المهم في نفس اليوم يوم عرفة تركنا السائق وذهب، جاء المغرب والمفروض النزول من عرفة إلى المزدلفة، ولكن انتظرنا هذا السائق ولم يأت حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ولم يأت كذلك، أخيرا استأجرنا سيارة أخرى حتى ندرك المبيت بالمزدلفة ولو ساعة، ولكن لازدحام السيارات وتوقف حركة المرور قدر الله أننا لا ندرك المبيت بالمزدلفة حيث وصلنا تقريبا الساعة الثامنة صباحا، أي أخذنا في هذه المسافة القصيرة حوالي 6 ساعات، وطبعا معنا أطفال صغار وكثيرون ولن يستطيعوا المشي ولن نقدر على حملهم، ما الحكم في ذلك، وإذا كان علينا فدية هل لا بد أن تكون في مكة أو من الممكن دفعها عن طريقة شركة الراجحي من عندنا في نجران؟ أفتونا أفادكم الله.
ج: من تعذر عليه الوصول إلى مزدلفة لإدراك المبيت فيها بسبب تأخر وسيلة النقل وهو لا يستطيع المشي لضعفه أو لكون معه عائلة لا بد من بقائه معهم أن من كان هذه حاله فهو معذور في ترك المبيت ولا دم عليه؛ لقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [1] وقوله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [2] ، والله أعلم. [1] سورة البقرة الآية 286 [2] سورة التغابن الآية 16