الشريف وجدت ركابا يريدون الذهاب إلى العزيزية فذهبت بهم، ومن العزيزية وجدت ركابا يريدون منى، فذهبت بهم إلى منى، وأنا على نيتي؛ أي التعجل، ووجدت أناسا يريدون العزيزية فذهبت بهم، وآخرون يريدون منى، فشككت في أمري هذا فسألت أحد الإخوة عن تعجلي وطوافي هل يجزئ عن الوداع فقال لي: التعجل صحيح وعليك طواف الوداع قبل السفر بقليل، فبت في مكة إلى صباح يوم الثالث عشر من ذي الحجة. وذهبت إلى الحرم فصليت به الجمعة وطفت طواف الوداع بعد صلاة الجمعة مباشرة.
ثم سافرت إلى المدينة مباشرة وأخذت معي من جانب الحرم ركابا إلى المدينة المنورة ووصلت المدينة بعد المغرب، وصليت المغرب والعشاء في الحرم النبوي؛ المغرب صليته وحدي، والعشاء مع الجماعة والحمد لله رب العالمين. فهل ما فعلته في حجي علي فيه شيء أم لا؟
ج1: السنة أنك حينما قدمت مكة من المدينة طفت طواف القدوم، وأنت لم تفعل ذلك حسب السؤال فاتك أجره، ووقوفك بعرفة صحيح، وهكذا المبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة، وإذا كنت بت ليلة اليوم الحادي عشر وليلة الثاني عشر بمنى ورميت الجمار الثلاث في اليوم الحادي عشر بعد الزوال رميت الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى كل واحدة بسبع حصيات، وهكذا اليوم الثاني عشر ثم