فيها وتداولها.
وسؤالي الثاني: عن كيفية تعريف الشرك لعامة الناس، وكيفية التنبه له ومعرفته والحذر منه، حيث إن كثيرا من الناس يعتقد بأن مثل تلك الصورة مثلا قد تنفع أو تضر بشكل ما لأنها لقبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - (إن كانت كذلك فعلا) ، فبرجاء البيان باستفاضة وتفصيل عن هذا الموضوع الهام والخفي في نفس الوقت. وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
ج: لا يجوز تداول هذه الصورة؛ لأن تداولها وسيلة إلى الشرك، وذلك بالتبرك بها وتعلق القلب بها، ويجب إتلافها والتحذير منها؛ لأن النبي حذر من الغلو في قبره وقبر غيره، فقال: «اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد [1] » ، وقال: «لا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم [2] » ، وقال عليه الصلاة والسلام: «لا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك [3] » ، ومعنى اتخاذها مساجد: الصلاة عندها؛ لأن ذلك وسيلة إلى الشرك. [1] رواه بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أحمد 2\246، والبخاري في (التاريخ الكبير) 3\47 ترجمة رقم (177) ، والحميدي 2\445 برقم (1025) ، وابن سعد 2\242وابن عبد البر في (التمهيد) 5\44. [2] سنن أبي داود المناسك (2042) . [3] صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (532) .