إذا فهمت تلك، فالمسألة الأولى واضحة، ومراده الرد على من ظن دخول الجنة بالتوحيد وحده بدون أعمال. وأما إذا أتى به وبالأعمال، وأتى بسيئات ترجح على حسناته أو تحبط عمله، فلم يتعرض وهب لذلك بنفي ولا إثبات، لأن السائل لم يرده [1].
وأما الثانية، وهي قوله: " من صلى صلاتنا ... إلخ "، فهو على ظاهره، فمعناه: [2] لو عرف منه النفاق، فما أظهر يحمي دمه وماله [3]، وإلا فمعلوم أن من صدق مسيلمة، أو أنكر البعث، أو أنكر شيئًا من القرآن، أو غير ذلك من أنواع الردة، أنه لم يدخل في الحديث.
وأما الثالثة والرابعة التي فيها أحاديث الوعد والوعيد، فسبق الجواب عنهما [4].
وأما قوله: أما الكذاب فقد عرفناه هو رجل من ثقيف، خرج يطلب بدم الحسين وأهل البيت، وانتصر وقتل من قتلهم، ثم ملك العراق، وغلظ أمره، فسير إليه ابن الزبير عسكرًا فقتلوه، وفتحوا العراق، لأنه أظهر الزندقة وادعى النبوة. وأما المبير وهو الذي يفني الناس بالقتل، فهو الحجاج المعروف.
وأما السادسة: فلا علمت أن الحديث صحيح. [1] في طبعة أبا بطين: (لم يروه) . [2] في طبعة الأسد: (ومعناه) . [3] في طبعة أبا بطين: (فما أظهره نفاق وعليه وباله) . [4] في طبعة أبا بطين: (فسبقى لجرائمها) .