responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 990
من الأدلة على استحالة اتخاذ الله ولدا
ƒـ[أريد أن أسال ما هي وجوه استحالة اتخاذ ألله ولدا له أو ولدا؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأدلة استحالة اتخاذ الله سبحانه الولد أكثر من أن تحصى، وسوف نقتصر منها على ما يلي:

1 أن المسلم يكفيه ما صح واستقر في النصوص المعصومة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، وقد ورد فيها ما يؤكد نفي الولد عن الله، قال تعالى: [قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ] (4) .

وقال تعالى: [مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ] (مريم: 35) .

وقال تعالى: [وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ] (البقرة: 116) .

2 أن الأصل في الأشياء العدم، وهي قاعدة صحيحة، وعليها فالذي ينسب لله الولد هو المكلف بإيراد الدليل ولن يجد إليه سبيلا.

3 أن المعروف عادة أن الولد يجانس والده ولا يعقل أن يكون لله شبيه ولو تصورناه جدلا فهل سيكون محدثا أو قديما؟! فإذا قلتم إنه محدث فقد حصل التنافي، إذ المحدث لا يجانس القديم، وإذا قلتم إنه قديم فكيف يكون ولدا وهو قديم.؟!

أضف إلى كل هذا أن الحاجة إلى الولد يقتضيها حب بقاء النوع وحب المساندة والمؤازرة ونحو ذلك مما تختص به المخلوقات لضعفها ونقصها، والله تعالى غني عن كل ذلك وهو المالك للكون بأسره والمدبر والمتصرف فيه.

والله أعلم.
‰20 ربيع الثاني 1425

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 990
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست