نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 919
القبض والبسط من الله تعالى يعمان كل شيء
ƒـ[الله سبحانه وتعالى يقبض ويبسط فهل القبض والبسط من المولى عز وجل في الرزق خاصة أم عام في كل شيء؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقبض والبسط قد وردا في قول الله تعالى: مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {البقرة:245} ، قال الطبري: يعني بقوله: يقبض، يقتر بقبضه الرزق عمن يشاء من خلقه، ويعني بقوله: ويبسط، يوسع ببسطه الرزق على من يشاء منهم. وقال ابن كثير في تفسيره: والله يقبض ويبسط أي أنفقوا ولا تبالوا، فالله هو الرازق يضيق على من يشاء من عباده في الرزق، ويوسعه على آخرين.
فالقبض والبسط في خصوص الآية الكريمة قد وردا في الرزق، لكن القبض والبسط من الله تعالى يعمان كل شيء لأن من أسمائه تعالى القابض والباسط، قال القرطبي في تفسيره: والله يقبض ويبسط هذا عام في كل شيء فهو القابض الباسط، وقد أتينا عليهما في شرح الأسماء الحسنى في الكتاب الأسنى.
والله أعلم.
‰20 ذو الحجة 1428
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 919