responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 767
الترهيب من وصف الله بـ (المايسترو الأعظم)
ƒـ[هل يجوز أن نقول فى وصف الحياة وما فيها بـ ـ سيمفونية الله ـ التى يؤدي فيها كل منا دوره فى الحياة وفي هذا اللحن إن كان هذا فى نص أدبي نثري؟ وهل يجوز أن نصف الله بأنه ـ المايسترو الأعظم؟.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أنه يجب شرعا تعظيم الله تعالى وتعظيم حرماته فإن ذلك من مقتضى الإيمان، قال تعالى: مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا {نوح:13} . وقال عن حرماته وشعائره: وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ {الحج:30} . وقال أيضا: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32} .

ثم اعلم أنه لا يجوز أن يوصف الله تعالى إلا بنعوت وصفات الجلال والإكرام.

وأما يخصوص سؤالك فنقول: إن ـ السيمفونية ـ عبارة عن مقطوعة غنائية موسيقية، ووصف الحياة بأنها ـ سيمونية ـ الله مما لا يليق بالله تعالى، ويشعر بالاستخفاف بمقامه وسوء الأدب معه.

وأما ـ المايسترو ـ فتعني قائد الفرقة الموسيقية وموجهها، ووصف الله تعالى بأنه المايسترو الأعظم سوء أدب عظيم مع الله جل وعلا يتضمن القول على الله تعالى بغير علم وهو حرام، كما قال الله جل وعلا: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {الأعراف:33} .

ولا يستعمل هذه الألفاظ في حق الله تعالى إلا من لم يعرفه حق معرفته، قال تعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {الزمر:67} .

وقال تعالى: مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا {نوح:13} .

والله أعلم.
‰09 شوال 1430

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 767
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست