responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 732
غير الله لا يملك لغيره نفعا ولا ضرا
ƒـ[السؤال: بعد ما أكملت حجي هذا العام ورجعت إلى بلدي فتحت أمتعتي بعد فترة ووجدت إحدى حصى رمي الجمرات بداخل الكيس الذي زودتنا به الحملة لم أستعملها، وكنت قد أخذت بعضاً من الحصى على سبيل الاحتياط حسب ما أوصونا به مرافقونا من شيوخ الدين، وقد من الله علي برمي جميع الجمرات كاملة، وهذه الحصاة قد نسيتها داخل الكيس سهواً ولم أعرف بوجودها إلا في بلدي، هل علي إثم من إحضار هذه الحصاة معي دون علمي، وكيف لي التصرف فيها، وهل حسب ما يقوله بعض الناس من أن من أحضر معه أي شيء من الحرم يصيبه مكروه ما، أفيدوني أفادكم الله، فالموضوع يؤرقني جداً جداً؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك في بقاء تلك الحصاة في حقيبتك ولك أن تفعلي بها ما تشائين من رميها أو الانتفاع بها، وما سمعته من بعض الناس لا أصل له بل الواجب على المسلم اعتقاد أن الأمر كله بيد الله تعالى، وأن غير الله لا يملك لغيره نفعاً ولا ضراً، قال الله تعالى: وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا [الفرقان:3] .

هذا إضافة إلى أن ما يصيب الإنسان من مكروه قد قدره الله تعالى قبل خلق الإنسان، قال الله تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحديد:22] .

وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف. رواه الترمذي والإمام أحمد في المسند.

والله أعلم.
‰30 محرم 1425

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 732
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست