responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 5671
حرفت التوراة فترتب عليه تحريف عقيدة اليهود
ƒـ[كيف تم تحريف عقائد بني إسرائيل؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمنذ أن أنزل الله تعالى التوراة على موسى وجدت اليهود فيها ما لا يتفق مع رغباتهم وأهوائهم، فوقفوا منها موقف الخصومة وأبوا أن ينزلوا على أحكامها، فهددهم الله بالاستئصال فرفع الله جبل الطور فوقهم كأنه ظلة، وأمرهم أن يأخذوا بأحكامه التي شرعها لهم فيها. قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:63] فلما هددهم الله خافوا أشد الخوف وأظهروا الخضوع والإذعان وتمسكوا بالتوراة وحكموا بها حيناً من الدهر ثم شرعوا في تحريفها وتبديلها. قال تعالى: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:78] ، وقال تعالى: مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ [النساء:46] ، وهكذا حرفت التوراة منذ ذلك الوقت، وترتب على ذلك بطبيعة الحال تحريف عقائدهم.
علماً بأن اليهود عندهم ما يسمى بالتلمود يشبه التفسير، وهم يقدسونه بل ويرفعونه فوق التوراة، ويقولون: "إن من درس التوراة فعل فضيلة لا يستحق المكافأة عليها، ومن درس المشناه فعل فضيلة يستحق المكافأة عليها، ومن درس الجاماره فعل أعظم فضيلة". والمشناه: متن التلمود، والجاماره: شرحه.
وفي التلمود جملة من العقائد الفاسدة فاقت الأباطيل التي امتلأت بها التوراة بسبب التحريف، ففيها يزعمون أن أرواحهم جزء من الله، وأنهم أرفع عند الله من الملائكة، وأن من يضرب يهودياً فكأنما ضرب العزة الإلهية- تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
والله أعلم.
‰30 ربيع الأول 1423

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 5671
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست