نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 5583
حكم تبيين أباطيل النصارى للصبيان
ƒـ[ما حكم تدريس العقيدة الإسلامية وأبرز العقائد النصرانية لطلاب المسجد؟ ومنهم من هو بالصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أن الله تعالى قد بين لنا في القرآن أصول الخير والشر، فهدانا النجدين، ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة، ومن ذلك بيان فساد عقائد النصارى، وهذا كثير في القرآن، كقوله تعالى: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا * لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا {النساء:172،171} .
والاهتمام بهذا الجانب إنما هو لكونه من تمام بيان حقيقة التوحيد، فإن إبطال الباطل وإحقاق الحق أمران متلازمان، والكفر بالطاغوت قرين الإيمان بالله، كما قال تعالى: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا {البقرة: 256} .
ومن عرف الباطل واستبانه كان أبعد من الوقوع فيه وأبلغ في التحذير منه، كما قال عز وجل: وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ {الأنعام: 55} .
قال السعدي: سبيل المجرمين إذا استبانت واتضحت، أمكن اجتنابها، والبعد منها، بخلاف ما لو كانت مشتبهة ملتبسة، فإنه لا يحصل هذا المقصود الجليل اهـ.
ولهذا قال حذيفة بن اليمان: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني. متفق عليه.
والمقصود أن بيان العقائد المنحرفة أمر شرعي وفائدته لا تخفى، ويبقى النظر بعد ذلك في اختيار القدر والأسلوب المناسبين لمستوى وأعمار الدارسين، فينبغي الحذر والتدقيق في ذلك، فقد قال عبد الله بن مسعود: ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة. رواه مسلم.
والله أعلم.
‰21 جمادي الثانية 1430
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 5583