responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 557
أصناف الناس في الولاء والبراء، ومظاهر موالاة المؤمنين
ƒـ[بحث عن كلمة الولا والبراء من نوالي ومن نعادي؟ وما هي مظاهر الموالاة وأقسام الناس من الولاء والبراء؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأما معنى الولاء والبراء، ومن تجب علينا موالاتهم، ومن تجب علينا معاداتهم، فقد سبق مع أدلته في الفتوى رقم: 32852 وغيرها من الفتاوى فراجعها.
أما مظاهر الموالاة للمؤمنين فكثيرة يجمعها قول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10] . وفسرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الجامع الذي يقول فيه: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.
ومن هذه المظاهر حب المؤمنين، ومحبة الخير لهم، ونفعهم بما يستطاع، والإحساس بآلامهم ومعاناتهم، ونصرتهم، والنصح لهم، ومواساتهم، والوقوف معهم في سرائهم وضرائهم.
وإن كان المقصود مظاهر موالاة الكفار، فهي كثيرة منها ما هو كفر ومنها ما هو كبيرة، ومنها ما هو دون ذلك. وأعظم ذلك المحبة القلبية لهم ولدينهم، ومناصرتهم على المسلمين، والإعجاب بثقافاتهم وما هم عليه من الهدى والسلوك.
أما أصناف الناس في الولاء والبراء فهي أقسام:
الأول: من تجب موالاتهم موالاة خالصة لا بغض ولا معاداة فيها، وهم الأنبياء والصحابة والأئمة المشهود لهم بالإمامة في العلم والعمل من التابعين فمن بعدهم.
الثاني: من تجب البراءة منهم براءة خالصة لا محبة ولا موالاة فيها، وهم كل من حادَّ الله وبارزه بالعداء. قال تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ [المجادلة:22] .
الثالث: من تجب موالاتهم من وجه ومعاداتهم من وجه آخر وهم عصاة المؤمنين، يوالون ويحبون بقدر ما فيهم من الطاعة، ويعادون ويبغضون بقدر ما فيهم من المعصية.
والله أعلم.
‰03 جمادي الثانية 1424

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست