نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 470
حكم العمل في شركة شحن دنماركية
ƒـ[انا ولله الحمد موظف بشركة للشحن الجوي ووجدت وظيفة في نفس المجال, أي الشحن براتب أفضل ومميزات أفضل لكن هذه الشركة تعود أصولها إلى الدنمارك؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في التوظيف لدى مؤسسات الشحن الجواز إذا كانت المواد التي تشحن مباحة كما أن الأصل في التوظيف في المؤسسات الدنماركية الإباحة. لكن بعد قيام بعض المجرمين في هذه الدولة بالإساءة البالغة للإسلام والمسلمين من خلال الرسوم المسيئة لنبينا صلى الله عليه وسلم، وبعد تأييد الحكومة وحمايتها للمجرمين الذي قاموا بذلك كان على المسلمين أن يهبوا هبة رجل واحد لمناصرة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وكان من تجليات هذه الهبة مقاطعة منتجات هذه الدولة، فالأصل أنه لا يجب علينا ترك شراء هذه المنتجات لكن إذا تعينت مقاطعتها وسيلة لعقاب الظلمة والمتمالئين معهم وطريقة لنصرة نبينا صلى الله عليه وسلم - دون أن يترتب على ذلك ضرر معتبر بالمسلمين - كان ذلك واجبا لأن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وبناء على هذا فالنصيحة - إذا لم تتصرر ضررا كبيرا بترك العمل في هذه الشركة التي تعود أصولها لهذه الدولة - أن تبقى في عملك السابق أو تبحث عن عمل غيره لا شبهة فيه مساهمة في معاقبة من أساء على نبيك صلى الله عليه وسلم.
وعليك بأن تعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فقد قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا. {الطلاق:3،2}
والله أعلم.
‰23 شعبان 1429
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 470