نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 4165
خير وسيلة لعلاج الوسواس الإعراض عنه
ƒـ[أرجو إفادتي بأسرع وقت أثابكم الله فأنا في حيرة من أمري. أخي يبلغ من العمر 22 عاما منذ أن بدأ في الالتزام وحفظ القرآن أصيب بوسواس شديد في الوضوء والطهارة حيث كان يشعر بخروج ريح منه باستمرار وتزداد خلال الصلاة وكان يقضي ساعات طويلة في دورة المياه فقد كان يحس برغبة في الإخراج ولا يجد شيئا أو يخرج القليل بصعوبة وكلما أحس أنه قضى حاجته يعاوده الشعور بأنه لم ينته بعد فيجلس وينتظر فترة ولا يجد شيئا وهكذا يظل لساعات في دورة المياه، الأطباء قالوا إنه يعاني من مرض القولون العصبي وبعد أن أخذ الأدوية تحسنت حالته ولكنه لم يشف تماما بل أصبح يحس بخروج إفرازات منه ويصر أن يغتسل غسل الجنابة قبل كل صلاة ويقضي ساعات في الحمام، أنا أشك بأنه مصاب بالعين لأنني مررت بحالة مماثلة قبل فترة وتعالجت بالرقية الشرعية وما زاد شكوكي هو أنه نام يوما وهو يستمع إلى سورة البقرة من المسجل وكنت نائمة بجواره وعندما استيقظت وجدته نائما وكان التسجيل يقرأ سورة آل عمران ولاحظت أن عضوه التناسلي كان منتصبا ويتحرك بصورة غريبة جدا إلى أعلى وأسفل وإلى اليمين واليسار، أرجو إفادتي هل يمكن أن يستقر الجني الداخل نتيجة العين في أعضاء الجسم المختلفة، وهل ما رأيته يدل على وجود جني في أعضاء أخي التناسلية؟
علما بأنه نصح بقراءة سورة البقرة في فترة مرضه السابقة فقرأها لثلاثة أيام ثم بدأ يتهرب من قراءتها كلما نصح بها, هو الآن والحمد لله مداوم على صلواته في المسجد ويجد صعوبة فهو يغتسل غسل الجنابة قبل كل صلاة تقريبا وأنا أخاف عليه من هذه المشقة وأخاف أن يتسرب إلى نفسه اليأس من الصلاة لأن الأمر متعب وهذا هو غرض الشيطان من هذه الوساوس؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولكم ولأخيكم العافية، وننصحه بالإعراض عن الوساوس وشغل وقته بما ينفع من تعلم أو خدمة نافعة أو تسلية مباحة، وليبتعد عن الانفراد بنفسه، وليواصل في حفظ القرآن، ولتراجع في ماهية الوسواس وعلاجه فتوانا رقم: 3086.
ثم إن الاغتسال لا يجب إلا من موجباته المنصوص عليها في الشرع، وليس هذا منها، وقد بينا موجبات الاغتسال في الفتوى رقم: 26425.
وإنما يجب الوضوء من خروج الريح المتيقن أو حصول ناقض آخر كما قدمنا في الفتوى رقم: 60186.
وأما الشك فلا عبرة به لما في حديث مسلم: إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا.
ويجب كذلك غسل الأذى إن أصاب بدنه أو ثيابه، وأما ما يعاني منه من الحاجة للحمام ثم لا يخرج منه شيء أو يخرج القليل بصعوبة فننصح بمراجعة الأطباء في شأنه، كما أنه تشرع الرقية للمسلم سواء كان مصابا أو غير مصاب، وأما انتصاب العضو عند النوم فلا يدل على السحر ولا المس كما قدمنا في الفتوى رقم: 54082.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3224، 9346، 51959، 13362، 57848.
والله أعلم.
‰15 ذو الحجة 1429
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 4165