نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 4111
أصل إبليس لعنه الله
ƒـ[هل يعتبر إبليس من جنس الملائكة مع أن الأصل التكويني له يختلف عن الملائكة؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء في إبليس هل هو مَلَك في الأصل مسخه الله شيطاناً، أو إنما شمله لفظ الملائكة لدخوله فيهم وتعبده معهم.
استدل القائلون بأنه ليس من الملائكة بقول الله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ) [الكهف:50] .
وبعصمة الملائكة من ارتكاب الكفر الذي ارتكبه إبليس، قال الله تعالى: (لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم:6] .
وقال تعالى: (لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) [الأنبياء:27] .
وردوا على استثنائه من جنس الملائكة بأنه كان يتعبد معهم فأطلق عليه اسمهم كالحليف يطلق على اسم القبيلة.
واستدل القائلون بأنه من الملائكة بقول الله تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) وقالوا: استثناؤه من الملائكة يدل على أنه منهم، وردوا على كونه من الجن بأن الجن قبيلة من الملائكة خلقوا من نار السموم، وأن الجِنَّة تطلق على الملائكة، قال الله تعالى: (جَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) [الصافات:158] .
قال محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان: وأظهر الحجج في المسألة حجة من قال إنه غير ملك، لأن قول الله تعالى: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) [الكهف:50] . هو أظهر شيء في الموضوع من نصوص الوحي.
والله أعلم.
‰04 شوال 1423
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 4111