responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 4017
سبل التحصن من أذى السحرة الأشرار
ƒـ[أنا فتاة من الجزائر منذ ست سنوات اعترف جارنا وهو مشعوذ يستعمل الجن بأنه هو من سرق عن طريق الجن جميع مداخراتي انتقاماً مني لأني قلت إنه ساحر، وكذلك مصوغات أختي، فأفيدوني هل هذا شيء معقول، وهل يمكن استرجاع المسروقات، وما العمل لاتقاء شره، خاصة أني مقبلة على الزواج الصيف المقبل؟ وبارك الله فيكم، وشكراً.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من أن يسخر الله الجن لبعض خلقه يستخدمونهم في السرقات وقضاء بعض الحوائج، قال الله تعالى: وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ {الأنعام:128} .

وقد ذكر علماء التفسير أن استمتاع الجن بالإنس يكون بعبادتهم إياهم بالذبائح والنذور والدعاء، وأن استمتاع الإنس بالجن يكون بقضاء الجن لحوائج الإنس التي يطلبونها منهم، وإخبارهم ببعض المغيبات التي يطلع عليها الجن في بعض الجهات النائية، أو يسترقونها من السمع، مع أنه لا يجوز إتيان الكهان والسحرة ولا تصديقهم في شيء مما يقولونه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى كاهنا أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد. ولقوله صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. والحديث في مسلم وغيره. وبالنسبة لتحصين نفسك من السحر فيمكنك الرجوع إلى الفتوى رقم: 5433.

إضافة إلى الالتزام بتقوى الله تعالى، فإن فعل المعاصي سبيل لهلاك الإنسان وتسليط أعدائه، قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ {الشورى:30} ، مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء والإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

والله أعلم.
‰07 ربيع الأول 1427

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 4017
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست