نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 3731
وصف شروح العلماء للكتاب والسنة بأنه من دين الله ليس من الكفر في شيء
ƒـ[من المعلوم أن العلوم الدينية المستنبطة أو المستخرجة من القرآن والسنة هي من دين الله كعلم التفسير والفقه ...
المؤلفات الدينية التي تحتوي على هذه العلوم هي من تأليف البشر-كتب ورسائل.
الكلام الذي تحتويه هذه المؤلفات الدينية إذا استثنينا منه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية هو من تأليف البشر معاني هذا الكلام مستخرجة أو مستنبطة من القرآن والسنة، إذا صفات هذه المعاني هي صفات معاني القرآن والسنة، أما ألفاظ هذا الكلام فهي من تأليف البشر بمعنى أنها ليست ألفاظ آيات وأحاديث إذا فهي لا تتصف بصفات ألفاظ الآيات والأحاديث بمعنى أنها ليست دين، ليست وحيا وليست معصومة.
فإذا وصفنا هذه الألفاظ بصفة من صفات ألفاظ الآيات والأحاديث نكون بذلك قد شبهناها بألفاظ الآيات والأحاديث مثلا عندما نصف هذه الألفاظ بأنها من دين الله نكون بذلك قد شبهناها بألفاظ الآيات والأحاديث وهذا كفر.
إذا ما هي الصفات التي تتصف بها هذه الألفاظ؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فوصف كلام أهل العلم الذي يدور في فلك الكتاب والسنة بأنه من دين الله ليس بكفر، والمقصد من هذا الوصف أن كلامهم يبين مراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم، وليس المقصود أن كلامهم معصوم كعصمة الوحي، ولذلك أمر الله تعالى بسؤالهم، وردِّ الأمر إليهم، وطاعتهم، فقال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ. {النحل:43} . وقال سبحانه: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً. {النساء:83} . وقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ. {النساء:59} . وأولوا الأمر قال ابن عباس وجابر رضي الله عنهم: هم الفقهاء والعلماء الذين يعلِّمون الناس معالِمَ دينهم. وهو قول الحسن والضحاك ومجاهد. كما ذكر البغوي في تفسيره.
ومع ذلك فلابد من التفريق بين القرآن والسنة، وبين فهمنا نحن للقرآن والسنة، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال: اغزوا باسم الله في سبيل الله.. . وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك، فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا. رواه مسلم.
ثم ننبه السائل الكريم على أنه هو نفسه أطلق كلمة: من دين الله. في مطلع سؤاله على العلوم الدينية المستنبطة من القرآن والسنة!!
والله أعلم.
‰11 شعبان 1430
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 3731