responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 3610
المرض بقدر الله والعدوى سبب يمضي الله قدره من خلاله
ƒـ[تعاني زوجتي من مرض مزمن منذ سبع سنوات وكل الأهل حزنوا جدا عليها ومنذ عدة أيام فوجئت بأن نفس المرض انتقل لي عن طريق العدوى فرأيت أن لا أخبر أحدا حتى لا أطبق الحزن عليهم بمرضي، ما رأيكم أفتوني ماذا أفعل.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان في إخبارك لأهلك بحقيقة مرضك إزعاج لهم، فلا تخبرهم رفقاً بهم، مالم يترتب على كتمانه عنهم ضرر عليك أو عليهم، واعلم أن هذه الدنيا دار ابتلاء، ولا يسلم فيها أحد من البلاء، ولكن عظم الأجر على قدر البلاء، ونبشرك أنك إذا صبرت على ما أنت فيه أن الله يعوضك تكفيراً لخطاياك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما أصاب المسلم من مرض ولا وصب ولا حزن، حتى الهم يهمه إلا يكفر الله عز وجل عنه من خطاياه. رواه الإمام أحمد، وقال شعيب الأرناؤوط: صحيح لغيره.

هذا. ونريد أن ننبهك إلى أن هذا المرض إنما جاءك بقدر الله، قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ {الحديد:22} ، وقال سبحانه: وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد: 11} ، وقال أيضاً: قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً {الأحزاب:17} .

وأما العدوى، فهي سبب يمضي الله قدره من خلاله، فالعدوى غير مؤثرة بذاتها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لا عدوى ولا طيرة. رواه الطبراني في الأوسط، وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة، فاحذر أن تلمح أو تصرح لزوجتك بأن الله جعلها سبباً لمرضك، فإن في ذلك تعييرا لها، ونخشى أن يكون فيه سوء أدب مع أقدار الله فضلاً عن كون ذلك من سوء العشرة.
والله أعلم.
‰12 رجب 1425

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 3610
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست