نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 3393
حكم من يقوم بأفعال مشينة دون وعي منه واختيار
ƒـ[أرجو الإفادة ... أفادكم الله.. السؤال هو: هل من الممكن أن يقوم شخص ما -تجاة الزوجة تحديداً- في وقت ما بأفعال غريبة عن طبيعته وعن شخصيته -التي اعتادها واعتادها الناس منه- كالضرب والشتم بألفاظ بذيئة ومتدنية وسوقية.. وبالأب وبالأم وسب الدين ... إلخ والذهاب إلى أماكن مختلفة والتعامل مع أشخاص مختلفين ومحاولة إيذائهم بتدبير ما يمكن أن يؤدي إلى إيذائهم بأي صورة كانت مثل التفرقة بين زوجين، المهم أنه لا يدري شيئا عن هذه الأفعال بالمرة ... وعندما تخبره بهذه الأفعال يقول أنا قلت هذا.. أنا فعلت هذا!! متى؟ وكيف؟ وكيف أفعل هذه الأفعال المذمومة التي اُنكرها على من يفعلونها، ولا أخلاقي ولا ديني يسمحان لي أن أفعل هذه الأفعال، وأنه لولا أن زوجته التي يحبها ويصدقها هي التي قالت عنه هذا ما صدق هذا ولاتهم قائله بالجنون أو أنه له نوايا سيئة لتشوية صورة هذا الشخص ولهدم هذا البيت، المهم الآن كيف يحدث هذا؟ هل هو "مس" أو "سحر" وأنه حالة جني ّ يسيطر عليه بالكلية ويفعل به ما يشاء كما يريد -كما قال البعض- أم أنه كهرباء زيادة في المخ تؤثر في الشخص بطريقة ما وتكون النتيجة هي قيامه بهذه الأفعال دون أن يدري عنها شيئا بالمرة أي تحوله 180 درجة عن شخصيته، المهم أن هذه الأفعال لا تتم إلا مع زوجته أو أهل زوجته أو أي شخص يكون له علاقة أو صلة بزوجته من قريب أو بعيد.. والغريب أنه طوال فترة حياته مع أهله لم تحدث أو تصدر منه مثل هذه الأفعال إطلاقا.. ويكون نتيجة هذه الأفعال حدوث مشادات وخلافات ونزاعات وخناقات تصل لطلب الزوجة الطلاق لاستحالة استمرار الحياة بهذه الصورة (ضرب وشتم.. ثم هو لا يعرف عنها شيئا) ، مع العلم بأنه كانت تحدث مثل هذه الأفعال ولكن بصورة أبسط بكثير من زوجته في بداية حياتهما الزوجية، ولكنها أخذت صوراً أخرى الآن.. المهم أنها لا بد أن تؤثر على العلاقة بينهما بالسلب؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نستطيع تشخيص حالة هذا الرجل والحكم عليها بأنها سحر أو مس أو غير ذلك، ولكن نقول إذا كان الرجل في الأوقات التي يصدر منه ما يصدر منه من سب للدين أو شتم الناس وأذيتهم فاقداً لوعيه، فإنه لا يؤاخذ في هذه الحالة بما يصدر منه، لأن مناط التكليف هو العقل، فإذا زال بمزيل من مس جن أو سحر أو مرض أو نحو ذلك سقط التكليف واعتبر ما يصدر منه لغوا.
أما إذا كان عنده عقله في ذلك الوقت ويعي ما يقول باختيار فإنه يؤاخذ بما يصدر منه وتترتب عليه آثاره، وقد سبق بيان حكم سب الدين وما يترتب عليه، وكذا حكم ضرب الزوجة وشتمها لغير مسوغ وشتم الوالد في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 25611، 80621، 48496.
وأخيراً نوصي بعرض هذا الرجل على الأطباء وعلى من عرف بالرقية الشرعية، كما نوصي زوجته وأهله بالصبر عليه وعدم مواخذته ما دام يعتذر عما يصدر منه، ما لم يثبت أنه يفعل هذه الأمور باختياره، ولا سيما فيما يتعلق بسب الدين عياذاً بالله تعالى.
والله أعلم.
‰02 رجب 1428
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 3393