responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 328
العقل والنقل مطبقان على وجود الخالق جل وعلا
ƒـ[ما حكم قول البعض: (إن الله عرفوه بالعقل) ؟ وهل معنى هذا أن هناك من الناس من لا يعلم بوجود الله؟
وإن كان كذلك فلم يعذبهم الله لو ماتوا علي عدم علمهم بوجود الله؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التطلع إلى معرفة الخالق سبحانه وتعالى أمر مركوز في فطرة كل إنسان، والعاقل المتأمل في نفسه، وفي الكون من حوله يعلم حقيقة أن لهذا الكون خالقاً متصفاً بكل كمال، منزهاً عن كل نقص.
وهذه إحدى الطرق لمعرفة الله تعالى، والتي أرشدنا إليها القرآن الكريم، حيث قال جل وعلا: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت:53] .
فهذا الكون، كما قال أحد العلماء: كتاب مفتوح يقرأ فيه العالم والأمي، ولا يعني هذا أن الإنسان يمكن أن يستغني بعقله وتفكيره عن الوحي، ولكن العقل هو النور الذي يساعده للمعرفة، وبه يفهم الوحي، ولهذا جعله الإسلام مناط التكليف.
قال العلماء: إن الله تعالى إذا سلب ما وهب (العقل) أسقط ما وجب.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل" رواه أحمد وأصحاب السنن.
أما الطريق الثاني لمعرفة الله تعالى، فهو النقل: وهو ما جاء في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من التفصيل في هذا الموضوع في الفتوى رقم: 22279.
والله عز وجل بفضله ومنه لا يكلف عباده ولا يلزمهم طاعته بمجرد المعرفة الفطرية، ولذلك فإن أهل الفترة الذين لم يأتهم رسول من عند الله تعالى، ومن كان في حكمهم ممن لم تصل إليهم الدعوة في هذا العصر، لا يعذبون حتى تقام عليهم الحجة، قال الله تعالى: (وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) [الإسراء:15] .
وقد ورد في مسند الإمام أحمد مرفوعاً أنهم يمتحنون يوم القيامة.
والله أعلم.
‰25 صفر 1424

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست