responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 323
هذه الأفكار هي من وضع الفلاسفة
ƒـ[ِِِبسم الله الرحمن الرجيم
قبل أن تتحدث لأحد عن الوجود بمختلف أشكاله يجب أن تقنعه بأنه هو موجود، حيث يقول أظن -أرسطو- أنا أفكر إذاً أنا موجود. ما هي العلوم التي تختص بهذا المجال -العلوم الإسلامية-? الله الموفق.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أن مثل هذه الأفكار هي من وضع الفلاسفة الذين لا يستضيئون بهدي رباني ولا يستنيرون بنور الوحي، بل مبنى أفكارهم على الأوهام والخيالات. والموجود إذا كانت ذاته مدركة بأحد الحواس، فإنكاره جهل وغباء، فضلاً عن إعمال العقل وإضاعة الوقت في إثبات وجوده، ومثل هذا لا يمكن أن يكون محل نظر علماء الإسلام، إذ أنهم يثبتون ما تواتر عند الناس وجوده من البلدان والأشخاص ونحو ذلك؛ لأن العادة استحالة التواطؤ على الكذب في مثله، فالعلم الذي يحصل عن طريقه علم ضروري، يستحيل دفعه وإنكاره، فإذا أثبت علماء الإسلام مثل هذه الموجودات من هذا السبيل، فكيف يضيعون أوقاتهم في وضع قواعد ونظم أفكار، نظير قواعد وأفكار أرسطو وأمثاله من الفلاسفة: (أنا أفكر، إذن أنا موجود) .
فحاشا علماء الإسلام ثم حاشاهم من السقوط في الدرك الأسفل من الفكر. وأما إثبات وجود الله ونحو ذلك من أمور الغيب، كالملائكة والجن من أمور التي تتعلق بالإيمان، والتي جاء بها الشرع، فقد كان محل اهتمام هؤلاء العلماء، واجتهدوا في إثبات ذلك بالأدلة الشرعية والعقلية، وكتبهم خير شاهد على ذلك، ومحله كتب العقيدة.
ولمعرفة أصل الفلسفة ومصدر نشأتها تراجع الفتوى رقم: 16115.
والله أعلم.
‰30 جمادي الأولى 1424

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست