responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 3223
كل من صرف شيئا من العبادات لغير الله فقد كفر
ƒـ[بسم الله الرحمن الرحيم
ماهي أنواع العبادات لغير الله؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالعبادة هي الخضوع والخشوع والانقياد والتذلل، وقد عرف العلماء العبادة في الشرع بأنها: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، والبراءة من كل ما ينافي ذلك.
فالصلاة عبادة، والدعاء عبادة، والحلف عبادة، والذبح عبادة، والسجود والركوع والخوف والرجاء، كل ذلك من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وكل من صرف شيئاً من تلكم العبادات التي لا يستحقها إلا ربنا جل وعلا لغير الله فقد كفر أو أشرك، فعن طارق بن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب، قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً، فقالوا لأحدهما: قرب. قال: ليس عندي شيء أقرب قالوا له: قرب ولو ذباباً، فقرب ذباباً، فخلوا سبيله، فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب، فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله عز وجل، فضربوا عنقه، فدخل الجنة. رواه أحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية. وقال الحافظ: إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي، وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول على الراجح. انتهى، انظر فتح المجيد بتحقيق محمد حامد الفقي.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف موقوفاً على سلمان الفارسي رضي الله عنه، وليس هذا من قبيل الرأي فله حكم الرفع.
فالحاصل أن أنواع العبادات لله تعالى كثيرة. نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لها وأن يلهمنا الإخلاص، أما غير الله فلا يستحق العبادة، ولعل السائل الكريم يقصد السؤال عن أنواع الشرك أو الكفر، وقد تقدم الجواب عن أنواع الشرك تحت رقم: 7386 ورقم: 16150.
كما سبق الجواب عن الكفر وماهيته في الفتوى رقم: 12800 فراجعها.
والله أعلم.
‰15 ذو الحجة 1423

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 3223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست