responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 314
الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه
ƒـ[لقد تعبت من كثرة إرسال سؤالي التالي إلى العديد من الشيوخ عبر الإنترنت إلا أنه لغاية الآن لم أتلق أي رد من أي منهم لقد فقدت الأمل في شيوخنا المعاصرين فمن واجبهم الإجابة على الأسئلة حتى لو كانت هذه الأسئلة سخيفة من وجهة نظرهم فأنا فعلا بحاجة لإجابة ماسة لسؤالي التالي: ظهرت فكرة يروج لها الآن في الدول الأوروبية وهذه الفكرة تقول بأن الدراسات أثبتت ان كلمة (الله) تعني إله القمر وأن العرب قديما كانوا يعبدون الله على أنه إله القمر بل وإنهم الآن يريدون حذف كلمة الله من طبعات الأنجيل الجديدة في اللغة العربية وذهبوا إلى أكثر من ذلك في إثبات فكرتهم فمنهم من قال إن الكعبة هي قبلة المسلمين لأنه لا يزال في داخلها بقايا من الآلهة الذين كانوا يعبدون أيام الجاهلية وأن المسلمين لا يعبدون الله الذي يعبده اليهود والمسيحيين هل لكم أن توضحوا معنى كلمة (الله) في اللغة العربية من حيث المعنى وأصل الكلمة؟ كذلك أن توضحوا ماذا يوجد حاليا داخل الكعبة المشرفة؟

أتمنى عليكم الإجابة بالسرعة الممكنة ويا حبذا لو كانت الإجابة باللغة الانجليزية.
جزاكم الله كل خير.
والسلام عليكم ورحمة الله]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه أفكار باطلة متهاوية وافتراءات شنيعة هدفها زعزعة الإيمان عند عوام المسلمين، والطعن في عقائدهم وثوابتهم، وهيهات هيهات، قال الله تعالى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {الصف: 8} .
وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ {الأنفال: 36} .
أما كلمة (الله) فقال ابن منظور في لسان العرب: مأخوذ من أله يأله إذا تحير؛ لأن العقول تأله في عظمته ... وقيل مأخوذ من أله يأله إلى كذا أي لجأ إليه، لأنه سبحانه المفزع الذي يلجأ إليه من كل أمر. اهـ
وقال ابن تيمية: الإله ما تألهه القلوب بالمحبة والتعظيم ونحو ذلك. اهـ
وقال ابن القيم: الصحيح أن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه. اهـ
وروى ابن جرير الطبري في تفسيره عن ابن عباس قال: الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، وأما ما أطلقه مشركوا العرب وغيرهم من المشركين على الآلهة الباطلة فكلمة (إله) وليس (الله) وكما تقول النصارى المسيح إله، أما إرادتهم حذف كلمة (الله) من الأناجيل فلا زال النصارى يخرجون على الناس في كل حين بطبعة جديدة فريدة ومنقحة من الإنجيل، فكلما أرادوا تحريف شيء أو زيادة شيء غيروا كتابهم المقدس!!
ولمعرفة ما يوجد داخل الكعبة المشرفة راجع الفتوى رقم: 9016
والله أعلم.
‰04 ذو الحجة 1425

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست