نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 2991
حكم إهانة القرآن أو السنة
ƒـ[هل يغفرالله تعالى لمن يهين كتابه أو كتابا يحوي سنة النبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل توجد آية أو حديث في هذا الصدد؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن إهانة كتاب الله تعالى أو كتب سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن علم واختيار يعتبر كفراً مخرجاً من الملة وعلى من وقع في ذلك التوبة إلى الله تعالى، ومن تاب إلى الله تعالى توبة صادقة مستجمعه لشروطها فإن الله تعالى يتوب عليه ويغفر له مهما كان ذنبه ولو كان كفراً قال تعالى قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ. ... الآية" (الأنفال: 38) .
وأما من لم يتب من الكفر حتى مات عليه فقد أخبر الله تعالى في كتابه أنه لا يغفر له قال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين " (البقرة: 161)
وقال تعالى:" إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا " (النساء: 48) فعلى العبد أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى وليستبشر بالخير فإن الله تعالى أمر عباده بالتوبة ورغبهم فيها وأخبر أنه يحب التوابين.