نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 2966
زوجها ترك الصلاة واستباح المحرمات وأصبح يشك في دينه
ƒـ[مر زوجي بظروف صعبة لا يمكن تخيلها مع أنه هو السبب بتهوره وحبه للمخاطرة ولكن النتيجة كانت مؤلمة له وأصبح يؤوسا قنوطا من رحمة الله ـ تعالى عز وجل ـ وأصبح يقصر في الصلوات ويضيعها حتى وصل الى نقطة لماذا أصلي أصلا نصحته وخوفته مما هو فيه باللين والكلمة الطيبة شهورا وشهورا وأنا أصبر وأحتسب وأدعو له في صلواتي وخلواتي أن يعود الرجل الصالح الذي تزوجته ولكنه تمادى وقال لن يصلي ويصوم وهو أحسن حالا هكذا وأنه يشك بصحة الدين وكيف نعرف أنه من الله كان هذا الكلام صاعقة قتلتني وقتلت كل أمل في قلبي ففقدت وعيي لفترة وانهرت أمامه ببكاء لم يتوقف حتى الآن وقلت كل ما أعرفه لكنه قال ـ لن أعود الشخص الذي تريدينه مرة أخرى أبدا وبدأ يشرب ويجلس على مواقع للفجور بلا حياء قلت له لا حياة زوجية بيننا قال الكفار لديهم أولاد وزوجات فعلت ما أقدر عليه وتركت فراشه وفارقته فيه علمنا أن هذا كان آخر شيء وقد لاحظ أولادنا التغير عليه وقالوا هل أصبح أبي كافرا لن أنسى هذا السؤال ما حييت نقلت له الكلام ولكنه لم يهتم أبدا.
وبعد مرور الشهور عاد يطالب بالفراش ولكني تمسكت بفضل الله وقلت تعود للحق أولا وإلا سأفارقك فقال بعد طول الصد هيا اذهبي وخذي أولادك معك وإلا تطيعيني.
حسبي الله ونعم الوكيل أين أذهب إلى الله المشتكى.
أنا بين خيارين أحلاهما علقم إما الذهاب إلى إخواني وهم في غربة أيضا والعيش معهم مخالفة لنظام الإقامة مع كل الصعوبات التي تتبعها أو العيش هنا حيث بلاد أولادي وأكشف وجهي وأبحث عن عمل يمكنني من العيش لوحدي مع الأولاد حتى أحصل على الجنسية التي تخولني العيش حيث إخوتي بدون مشكلة ولكن زوجي قال بوضوح إنه لا يريدني في بلاده إذا تركته طبعا لن يستطيع منعي ولكني خائفة بشدة من الموضوع ولا أنام الليل وكثيرة البكاء وأنا وحدي والأولاد لا يعرفون شيئا حتى الآن وهم 7و5 2 ويدرسون في مدرسة حكومية هنا ولم نذهب إلى المسجد حتى من سنة كاملة ولا صلاة العيد التي بكوا من أجلها وأنا أحاول أن أربيهم على الدين وأنهم مسلمون متميزون وهم بحمد الله جيدون.
والخيار الأخير أن أبقى في بيتي وأن أدرس حتى أستطيع إتمام دراستي أي عاما آخر من الألم لأنه لا يريد إرسال الأولاد إلى مدرسة إسلامية مع أنه كان وعدني في السابق أنهم سيذهبون العام القادم ولكنه أصبح شخصا آخر كثير الكذب والخداع في كل شيء كل ما أنظر إليه لا أتوقف عن البكاء أتذكر تقواه وخيره وكيف أصبح هكذا ذكرته بخيراته وكيف كان خائفا علي من الافتتان وكيف كان يقول ـ سنذهب للعيش في بلاد مسلمة من أجل الأولاد حتما إن من حقهم أن يسمعوا الأذان لكل صلاة فقال هذا كان وأنا تغيرت وهذا أفضل.
علما أنه أسلم صغيرا وأننا نعيش في بلاده وأنا يتيمة وليس عندي أحد في بلادي وإخوتي يعيشون حيث عشت من قبل زواجي معهم ولكن خسرت إقامتي من4 سنوات ولا سبيل لاستعادتها.
وقد كانت حياتي الزوجية ممتازة في جوانب وان عشنا خلافات لا يخلو منها بيت لكنه تغير بسبب مشكلة فقد فعل أكثر من مخالفة ودخل السجن لسنة وأوقف لأيام مرة أخرى وهي مخالفات نظامية ولم يؤذ أحدا إلا نفسه لتهوره كما ذكرت وهو شديد الحساسية والعناد والصمت والغضب وموقفه مع الأولاد كان شديد الحب لهم ولكن الآن يتجنبهم بشكل مؤلم وقال إنه لا يريد أن يكون أبا مرة أخرى في حملي الأخير وحاول التطرق الى الإجهاض أكثر من مرة وعاملني وكأني أنا السبب وكان يتشاجر بدون سبب وفعل كل ما يجعلني أكرهه من السخافات وتصرف كأنه مراهق لا مسؤول حتى كرهته فعلا إني أتمنى أننا انفصلنا قبل الآن لا أريد له الكفر والنار والله وقد قلت له لأنك جازيتني على صبري على دخولك السجن وسوء أخلاقك بهذا الشكل لا شيء يجعلني أرضى بمسامحتك إلا أن تعود إلى الحق وغير ذلك لا فهل انا مخطئة وبماذا تنصحونني والحال كما ذكرت وجزاكم الله عني كل جزاء.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يفرج همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه، وننبهك بداية إلى أننا لا نستطيع الحكم على زوجك وما يتفرع عنه من الحكم على نكاحك من خلال ما ذكرت، نظرا لأن أمر التكفير لا بد فيه من وجود ضوابط شرعية لا نستطيع التحقق من وجودها من خلال الفتوى، وحتى يمكن الحكم العيني لابد من الرجوع إلى أحد المراكز الإسلامية الموجودة لديكم والتي يوجد بها علماء من ذوي كفاءة علمية لتنظر في أمره، وتصدر حكمها بشأنه وشأن النكاح الذي بينك وبينه.
ولكن نقول بصفة عامة إذا كان الأمر كما ذكرت من أن هذا الرجل يشك في دينه ويترك الصلاة ويقول إن تركها خير من فعلها ويعزم على أنه لن يصوم ولن يصلي ويستبيح شرب الخمر ومقارفة المنكرات ويختار ما هو فيه ولو فارق زوجته وأولاده لاختيارهم الإسلام، فإنه يعتبر مرتدا شرعا باتفاق أهل العلم، وعليه يكون النكاح الذي بينك وبينه قد انفسخ، ولا يحل لك أن تمكنيه من نفسك – كما قد فعلت وأحسنت - ويجب عليك أن تفارقيه.
كما يجب عليك إن استطعت أن ترجعي بالأولاد إلى بلدك، أو إلى اقرب بلد تستطيعين فيه حفظ أولادك من تأثيره عليهم أو تأثرهم به، ولأن البقاء في هذه البلاد فيه خطر على عقيدتهم وسلوكهم، كما هو معلوم. وراجعي الفتوى رقم: 51334.
وإن أمكنك الرجوع إلى إخوانك فافعلي فذلك أحفظ لك وللأولادك.
وأما إن لم يمكنك ذلك فعليك بالاستقلال في معيشتك مع أولادك بعيدا عن إقامة أبيهم، وابحثي عن عمل تتكسبين به أو اكملي دراستك لتحقيق ذلك.
وعليك بالاستعانة بأهل الخير من المسلمين في المراكز الاسلامية عندكم ونحوها.
وأما كشف الوجه فإن اضطررت إليه فلا حرج فيه إن شاء الله.