responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2792
لا يعاقب الله الكافر لأنه ولد كافرا
ƒـ[سؤالى فى العقيدة:
أنا اسمي أحمد.. قدمت إلى الدنيا وأنا مسلم.. أبى وأمى مسلمان.. كل من حولى مسلمون.. بم فضلني الله لكي أنال هذا الشرف العظيم..؟؟!!
وقد قال الله تعالى إنه لن يدخل الجنة إلا من كان مسلما ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. أنا لا أتخيل أني فى يوم من الأيام سأصبح مسيحيا "لا قدر الله"، وبالمثل لا يمكن أن يقتنع المسيحيون بأن يصبحوا مسلمين إلا من هدى الله، سؤالى هو: كيف يحاسب الله من ولد مسيحيا لأنه لم يسلم؟ برجاء الإفادة.. إذا كان ممكنا أن أقابل أحد الشيوخ أو أحد الأساتذة لكى يفسر لي الموقف، لأني أشعر بالضياع من هذا الموضوع..؟ برجاء الإفادة.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أن الله تعالى لا يعاقب الإنسان لأنه ولد مسيحياً، ولهذا لو أن المولود لأبوين كافرين توفي قبل بلوغه لكان من أهل الجنة على القول المختار الصحيح من أقوال العلماء، ذلك أن الله تعالى يقول: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء:15] ، وقوله عز وجل: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164] .
وفي صحيح البخاري من حديث سمرة في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيها: أنه رأى روضة خضراء فيها شجرة عظيمة وفي أصلها شيخ وصبيان، فقيل له الشيخ الذي في أصل الشجرة إبراهيم عليه السلام والصبيان حوله فأولاد الناس.، يعني بأولاد الناس كلهم كافرهم ومسلمهم.
ولهذه الأدلة وغيرها قال النووي رحمه الله: والصحيح الذي عليه المحققون أنهم من أهل الجنة -يعني أولاد المشركين-.
وبما تقدم تعلم خطأ المقدمة التي بنيت عليها نتيجتك التي سببت لك شعوراً بالضياع كما تقول، وليس هناك ولله الحمد ما يشكل فالإنسان إنما يحاسب على استمراره على الكفر بعد بلوغه وتمكنه من الاستدلال والنظر، وزيادة في الحجة وقطعاً للعذر لا يعذب بعد بلوغه حتى تبلغه الحجة وتقام عليه المحجة فيرفضها.
والله أعلم.
‰27 ربيع الثاني 1424

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2792
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست