responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 278
العقيدة والإيمان
ƒـ[ما العلاقة بين العقيدة والإيمان وهل بازدياد العقيدة يزداد الإيمان؟ وكيف تفسر قولهم العقيدة ثابتة والإيمان يزيد وينقص وقولهم أن الإيمان يزيد وينقص دخل من ضمن مفهوم العقيدة؟ وعرف لنا العقيدة لغة واصطلاحا؟ ومتى نشأ هذا المفهوم أي العقيدة؟ وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عبارة: العقيدة ثابتة، والإيمان يزيد وينقص. لا نعلمها ثابتة عن أحد من الأئمة الذين دونوا عقائد السلف. ولكن ثبت عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال: الإيمان مركب من أصل لا يتم بدونه، ومن واجب ينقص بفواته نقصاً يستحق صاحبه العقوبة، ومن مستحب يفوت بفواته علو الدرجة، فالناس فيه ظالم لنفسه، ومقتصد، وسابق. اهـ. ويقصد شيخ الإسلام أن الإيمان مثل عبارة اشتملت على أركان وواجبات ومستحبات. وهذه الأركان متى تركت لم تصح العبادة، وأما الواجبات فإن تاركها عمداً ياثم، وأما المستحبات فإن فاعلها تكمل عبادته ولا يأثم بتركها. وكذلك الإيمان ـ كما سبق ذكره ـ ومن ثم فإن الناس متفاوتون في الإيمان، فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم المقتصد، ومنهم السابق بالخيرات بإذن الله. فالمؤمنون يتفاوتون في إيمانهم تفاوتاً عظيماً، ولم يكمل إيمان واحد منهم إلا إيمان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأكملهم إيماناً نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا التفاوت الحاصل بحسب ما في قلوبهم من قوة اليقين في الله والتصديق به وحبه ورجائه وخشيته والتوكل عليه والتسليم لحكمه والرضا بقضائه وقدره ونحو ذلك، وبحسب قيامهم بما أوجب الله عليهم من الأعمال الصالحة، وابتعادهم عما حرم الله من الأعمال، وانظر معنى " العقيدة" في الفتوى رقم: 2246. ولمزيد فائدة في الموضوع: انظر أهمية العقيدة في الفتوى: 45809. وانظر تعريف الإيمان عند أهل السنة في الفتوى رقم: 12517، وانظر سبل تقوية الإيمان في الفتوى رقم: 10894. وانظر مظاهر ضعف الإيمان في الفتويين: 43418، 43278.
والله أعلم.
‰02 ذو القعدة 1425

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست