responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2764
جواب شبهتين لعبدة الشيطان
ƒـ[كيف نرد على عبدة الشيطان في بعض افتراءاتهم مثلا:

- الشيطان تحدى الله ولم يسجد.

- الشيطان يعيش إلى يوم القيامة وله حرية مطلقة وقدرات عجيبة.

وشكرا]ـ
^خلاصة الفتوى:
لا يمكن لأي مخلوق تحدي الله تعالى وإنما ضل الشيطان لأن الله فتح باب الاختيار في مجال العبادات، وأما طول العمر فهو منحة من الله للشيطان سأله إياها فاستجاب له، وأما القدرات والحريات المطلقة فليست له كما يدل العجز عن الإغواء والتسلط على من اعتصم واستعاذ بالله واستعان بوسائل الحماية منه المذكورة في نصوص الوحي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الله تعالى هو القوي القادر والقهار الذي لا يعجزه شيء في السموات ولا في الأرض، ولا يخرج عن إرادته، وقد خضع لقدرته جميع الكائنات ولكنه سبحانه وتعالى في مجال العبادات جعل لعباده الاختيار ولم يقهرهم على العبادة فاهتدى بعضهم وضل بعضهم، وكان الشيطان صاحب الحظ السيئ فتكبر عن امتثال أمر الله بالسجود فلعنه الله وكتب له الخلود في جهنم، وأما طول عمره فهو مطلب طلبه من الله تعالى الذي بيده الموت والحياة فاستجاب الله له وأطال عمره.

وأما الحرية المطلقة فليست عنده ويدل لذلك أنه ليس له سلطان على عباد الله المؤمنين المخلصين، فقد شرع لهم وسائل تحميهم منه وقد قال تعالى: قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ. {الحجر 38 -42} .

وقد أخبر الله أن كيده ضعيف، وأخبر عن فراره يوم بدر عن قريش لما رأى الملائكة.

وراجع في أسباب التخلص من غوايته الفتاوى التالية أرقامها: 33860، 61062، 58076، 7427.

والله أعلم.
‰13 رمضان 1428

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2764
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست