responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2639
لا يحتج بالقدر على التقصير والمعاصي
ƒـ[إذا كان الله عز وجل قد خلقني، وكتب قدري، وكل شيء عنده مكتوب حتى تسلسل الأحرف التي أكتبها لكم قد كتبت عندما خلقت، فهل أستطيع أن أغير شيئا؟

فمثلا: قدري أن أكتب إليكم، أو أن أذنب ذنبا وهذا سابق مكتوب ولا أستطيع أن أغيره فلماذا أحاسب على ما أفعل؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الله تعالى خالق العباد وخالق أفعالهم والمقدر لحركاتهم وأعمالهم كما قال تعالى: وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ {الصافات:96} ، وقد أعطى عباده العقول والاختيار والمشيئة والقدرة على العمل بما شاء تحت مشيئته وقدرته كما قال تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ {المائدة:34} ، وقال تعالى: إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا {الفرقان:57} ، وقال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {التكوير:28-29} ، وحسب اختيار العبد وعمله يحاسبه الله تعالى ويجازيه عليه إن خيرا فخير وإن شرا فشر، فيجب على العبد سلوك الطريق الصحيح والعمل بالشرع، وأن لا يحتج بالقدر على تقصيره ومعاصيه، فإن الإحتجاج بالقدر فعل المشركين، فقد أخبر الله عنهم بقوله: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ {الأنعام:148} ، ولمعرفة التفصيل في الموضوع راجع الفتاوى التالية أرقامها: 49314 / 35041 / 67894 / 32378 / 9192 / 4054.

والله أعلم.
‰20 جمادي الثانية 1427

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2639
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست