نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 2633
لا تأثير للزمن في الحوادث
ƒـ[سألتكم سابقا عن الزمن إن كان مخلوقا ولم يأتني الجواب بعد، ولكن بعد التأمل بدا لي أن حدوث الشيء بعد الشيء في المخلوق هو تقلب حاله وليس الزمن، أما الزمن فموجود في الأذهان لا في الأعيان بهذا الاعتبار فهو حساب ذهني لحدوث الحوادث، أما الله سبحانه فكما يعلم سماحتكم بائن عن خلقه وليس كمثله شيء، لذلك فلا يمكن حصر أفعاله سبحانه بزمن لكون أي تصور عقلي لذات الرب أو أفعاله باطل، فهل أنا مصيب وهل لديكم المزيد من التعليق حول هذا السؤال والسابق؟
أفتونا جزاكم الله خيرا والله أعلم.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أرسلنا لك جوابا يفيد خلق الله للزمن كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ {يس: 33} واعلم أن الزمن لا تأثير له في حدوث الأشياء، وإنما التأثير بيد الله تعالى فهو كل يوم في شأن يفعل ما يشاء، وفي الحديث القدسي: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار. متفق عليه.
ثم إن الزمن ظرف لما يحصل فيه من أقدار الله، فله سبحانه وتعالى ما سكن وتحرك في الليل والنهار، وفي ليلة القدر يفرق كل أمر مما يصدر في تلك السنة المقبلة، ولا يعني هذا حصر أفعال الله تعالى، وينبغي أن يتأمل العبد دائما في حديث الله عن نفسه في القرآن وفيما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأخبار عن الله تعالى، ويبتعد عن تكلف النظر في ذات الله تعالى بما لم يتحدث عنه في الوحي.
والله أعلم.
‰21 شوال 1427
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 2633