نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 2405
الذين تحق عليهم جهنم
ƒـ[من هم الذين تحق عليهم جهنم في الدنيا مهما كان الخير الذي يفعلونه؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجهنم لا تحق يقيناً على معين إلا على من مات وهومشرك أو كافر بالله عزوجل قال تعالى: لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {الزمر: 65} وقال تعالى: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ {البقرة: 217} وقال تعالى: وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا {النساء: 18} وقال في عمل الكفار: وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا {الفرقان: 23}
وأما المؤمنون الموحدون الذين ماتوا على ذلك فإنهم سيدخلون الجنة جميعاً إلا أن بعض العصاة الموحدين قد يدخلون النار ثم يخرجون منها فتطهرهم من ذنوبهم التي عملوها ولم يتوبوا منها قبل موتهم ولم تغفر لهم، ولكنهم لا يخلدون في النار مثل الكفار والمشركين والمنافقين فأولئك هم الذين لا تنفعهم أعمالهم الصالحة في الدنيا لأن شرط قبول العمل الصالح هو الإيمان بالله عزوجل وإخلاص العمل له. وفي الحديث: من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. متفق عليه.
وفي حديث معاذ: أتدري ما حق الله على العباد؟ قلت الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ... وفيه هل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوه قلت الله ورسوله أعلم قال حق العباد على الله أن لا يعذبهم. متفق عليه