responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2402
مصير العصاة الذين يموتون في رمضان
ƒـ[حضرة الشيخ حسب الكتاب والسنة فإن أبواب النار مغلقة في شهر رمضان المبارك، فما هو مصير من يتوفى في هذا الشهر وهو عاص؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يرد في الكتاب أن أبواب النار تكون مغلقة في شهر رمضان، وإنما ورد ذلك في الحديث الشريف، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين. متفق عليه عن أبي هريرة.

وإغلاق أبواب النار في رمضان ليس معناه أن من مات في هذا الشهر من الكفار والعصاة لا يدخل النار، وإنما معناه أن المؤمنين يثابرون على العبادة في هذا الشهر ويبتعدون عن المعاصي، فيكونون بذلك مبتعدين عن النار. قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: ويحتمل أن يكون فتح أبواب الجنة عبارة عما يفتحه الله تعالى لعباده من الطاعات في هذا الشهر التي لا تقع في غيره عموما كالصيام والقيام وفعل الخيرات والانكفاف عن كثير من المخالفات وهذه أسباب لدخول الجنة وأبواب لها، وكذلك تغليق أبواب النار وتصفيد الشياطين عبارة عما ينكفون عنه من المخالفات.

وقال المناوي في فيض القدير: (وغلقت أبواب جهنم) كناية عن تنزه أنفس الصوام عن رجس الآثام وكبائر الذنوب العظام وتكون صغائره مكفرة ببركة الصيام ...

وقال العيني في عمدة القاري: قوله «وغلقت أبواب جهنم» لأن الصوم جنة فتغلق أبوابها بما قطع عنهم من المعاصي وترك الأعمال السيئة المستوجبة للنار ولقلة ما يؤاخذ الله العباد بأعمالهم السيئة ليستنقذ منها ببركة الشهر ويهب المسيء للمحسن ويجاوز عن السيئات وهذا معنى الإغلاق ...

وعليه، فمصير من يُتوفى في هذا الشهر وهو عاص هو مصير سائر العصاة الذين تُوفوا قبل التوبة من المعصية. فهم في مشيئة الله إن شاء غفر لهم وإن شاء عذبهم. قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء: 48] .

والله أعلم.
‰17 شوال 1427

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست