responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2389
نار جهنم ترى وتتكلم
ƒـ[هل النار لها شهوة لأن تأكل العباد كما فهمته من الحديث الذي مكسبه حرام النار أولى به، وعندما تسأل النار هل امتلأت، فتقول هل من مزيد هل لها عقل وفكر؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت ما يدل أن للنار حسا وإدراكا وإرادة ورؤية وكلاما، وجزء الآية المذكورة في السؤال يدل على كلامها، وأما الحديث فليس صريحا في الموضوع.

فقد قال الشيخ عطية سالم رحمه الله في تفسير قوله تعالى: إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا.... قال ناقلا عن الشيخ الأمين الشنقيطي رحمة الله تعالى علينا وعليه في إملائه: في هذه الآية إثبات أن للنار حسا وإدراكا وإرادة، والقرآن أثبت للنار أنها تغتاظ وتبصر وتتكلم وتطلب المزيد، كما قال هنا: {تكاد تميز من الغيظ} . وقال: {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا} . وقال: يوم نقول لجهنم هل امتلات وتقول هل من مزيد. انتهى.

وقال الشيخ الأمين في الأضواء عند تفسير سورة الفرقان: اعلم أن التحقيق أن النار تبصر الكفار يوم القيامة، كما صرح الله بذلك في قوله هنا: إذا رأتهم من مكان بعيد، ورؤيتها إياهم من مكان بعيد، تدل على حدة بصرها كما لا يخفى، كما أن النار تتكلم كما صرح الله به في قوله: يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد. والأحاديث الدالة على ذلك كثيرة، كحديث محاجة النار مع الجنة، وكحديث اشتكائها إلى ربها، فأذن لها في نفسين، ونحو ذلك، ويكفي في ذلك أن الله جل وعلا صرح في هذه الآية أنها تراهم، وأن لها تغيظا على الكفار، وأنها تقول: هل من مزيد، واعلم أن ما يزعمه كثير من المفسرين وغيرهم من المنتسبين للعلم من أن النار لا تبصر، ولا تتكلم، ولا تغتاظ. وأن ذلك كله من قبيل المجاز، أو أن الذي يفعل ذلك خزنتها كله باطل ولا معول عليه لمخالفته نصوص الوحي الصحيحة بلا مستند، والحق هو ما ذكرنا، وقد أجمع من يعتد به من أهل العلم على أن النصوص من الكتاب والسنة لا يجوز صرفها عن ظاهرها إلا لدليل يجب الرجوع إليه كما هو معلوم في محله.

وهذا القدر كاف للدلالة على ما سألت عنه.

والله أعلم.
‰17 محرم 1430

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست