نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 2225
وصف الحور العين وعددهن لكل مسلم
ƒـ[أرجو أن تصفوا لي الحور العين في الجنة، وكم عددهن لكل مسلم؟ وهل من سبيل لرؤيتهم في الرؤيا؟
وجزاكم الله خيرا.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فوصف الحور العين يؤخذ منه كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فقد وصفت فيهما بما لا مزيد فيه، وكل واصف لهن لا محيد له عنهما، وقد ذكرنا طرفا من ذلك في الفتويين التاليتين برقم: 5147، 62696، وقد أبدع العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى حيث يقول في قصيدته الرائعة في وصفهن:
فاسمع صفات عرائس الجنات ... ... ...... ... ... ... ثم اختر لنفسك يا أخا العرفان
حور حسان قد كملن خلائقا ... ... ... ...... ... ... ... ومحاسنا من أجمل النسوان
حتى يحار الطرف في الحسن الذي ... ...... ... ... ... قد ألبست فالطرف كالحيران
ويقول لما أن يشاهد حسنها ... ... ... ...... ... ... ... سبحان معطي الحسن والإحسان
والطرف يشرب من كؤوس جمالها ... ...... ... ... ... فتراه مثل الشارب النشوان
كالزبد لينا في نعومة ملمس ... ...... ... ... أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها ... ...... ... ... حفت به خصران ذات ثمان
وعليه أحسن سرة هي مجمع ... ..... ... ... الخصرين قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحوله ... ...... ... حبات مسك جل ذو الإتقان
وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا ... ...... ... ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا ... ...... ... شيء من الآفات في النسوان
... إلخ تلك القصيدة الرائعة وللوقوف عليها كاملة أنظر روضة المحبين له أو شرحها لمحمد بن إبراهيم بن عيسى.
وأما عدد ما يكون للمسلم منهن في الجنة فإن ألفاظ الأحاديث الواردة في ذلك مختلفة فبعضها يذكر اثنين وبعضها يذكر اثنتين وسبعين ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض لكل امرئ منهم زوجتان كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من الحسن. رواه البخاري قال المناوي: في رواية اثنتان لتأكيد التكثير، قال الطيبي: ثناه للتكثير نحو {ارجع البصر كرتين} لا للتحديد لخبر أدنى أهل الجنة الذي له ثنتان وسبعون زوجة.. فالعدد للتكثير لا للتحديد كنظائره.
وحاول المباركفوري في تحفة الأحوذي الجمع بين الروايات الواردة في ذلك أيضا فقال نقلا عن القارئ: والتوفيق بينه وبين خبر أدنى أهل الجنة من له اثنتان وسبعون زوجة وثمانون ألف خادم، بأن يقال يكون لكل منهم زوجتان موصوفتان بأن يرى مخ ساقها من ورائها وهذا لا ينافي أن يحصل لكل منهم كثير من الحور العين الغير البالغة إلى هذه الغلية كذا قيل والأظهر أنه تكون له زوجتان من نساء الدنيا وأن أدنى أهل الجنة من له اثنتان وسبعون زوجة في الجملة يعني ثنتين من نساء الدنيا وسبعين من الحور العين. انتهى
وقال الحافظ في الفتح: قوله ولكل واحد منهم زوجتان أي من نساء الدنيا فقد روى أحمد من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعا في صفة أدنى أهل الجنة منزلة وأن لكل منهم من الحور العين ثنتين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا وفي سنده شهر بن حوشب وفيه مقال.. قال والذي يظهر أن أقل ما لكل واحد منهم زوجتان، وهذا هو الراجح.
وأما قولك هل يمكن رؤية الحور العين في المنام؟ فالجواب عنه نعم يمكن ذلك وقد أثر عن بعض السلف مثله، إلا أننا لا نعلم سبيلا لذلك.
والله أعلم.
‰13 محرم 1427
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 2225