نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 2119
الشفاعة مقيدة بمن رضي الله أن يشفع فيه
ƒـ[هل الاتكال على الشفاعة صحيح، وترك العمل؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الاتكال على الشفاعة إن كان يعني به ترك العبادات واقتراف المحرمات اتكالاً على شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه غير صحيح، وذلك أن الشفاعة وإن كانت ثابتة فهي مقيدة بمن رضي الله أن يشفع فيه، كما يدل له قول الله تعالى: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى [الأنبياء:28] ، وقوله تعالى: وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ [سبأ:23] .
وعلى هذا؛ فإنه لا يصح أن يتكل عليها، وعلى كلٍ فإن على العبد أن يخاف الله ويتوقف عند أمره ونهيه، فقد يستفيد من الشفاعة بعض العصاة، ولكن بعضهم لا بد أن يقع عليه العذاب حتى تتحقق صفات الله، فقد وصف نفسه بأنه سريع العقاب، وأنه غفور رحيم، وأنه غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب.
وراجع الفتوى رقم: 6571
والله أعلم.
‰18 ربيع الثاني 1425
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 2119