responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2022
هل يحاسب العبد على سيئاته إن كانت حسناته أكثر
ƒـ[أريد أن أسأل عن شيء في يوم القيامة وهو ساعة الحساب: يعني أنني أريد أن أعرف إن كانت حسنات الشخص أكثر من سيئاته فهل يحاسب على سيئاته؟ وشكرا لكم.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن وزن الأعمال من مواقف يوم القيامة التي يجب الإيمان بها، ونصوص الوحي من القرآن والسنة تدل على أن من كانت حسناته أكثر من سيئاته دخل الجنة، ومن كانت سيئاته أكثر دخل النار. قال الله تعالى: فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ. {القارعة: 6-9} . ووزن الأعمال يكون بعد الحساب. كما قال القرطبي في التذكرة.

قال العلماء: إذا انقضى الحساب كان بعده وزن الأعمال، لأن الوزن للجزاء، فينبغي أن يكون بعد المحاسبة، فإن المحاسبة لتقرير الأعمال، والوزن لإظهار مقاديرها، ليكون الجزاء بحسبها.

وروى الطبري بسنده في تفسيره عن ابن مسعود قال: يحاسب الناس يوم القيامة، فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته بواحدة دخل الجنة، ومن كانت سيئاته أكثر من حسناته بواحدة دخل النار. ثم قرأ قول الله: وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ. {الأعراف: 9} . ثم قال: إن الميزان يخف بمثقال حبة ويرجح.

قال العلماء: وهذا في حق من عامله الله تعالى بعدله، فحاسبه على الصغير والكبير، وإلا ففضل الله واسع، ورُبَّ رجل قد غرق في الذنوب حتى أذنيه، ثم شملته رحمة الله، ما لم يكن مشركاً، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ. {النساء: 48} .

وللمزيد من الفائدة والتفصيل عن الحساب والميزان. انظر الفتاوى التالية أرقامها: 6754، 50871، 66470.

والله أعلم.
‰21 شعبان 1430

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 2022
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست