نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1835
توضيحات حول المهدي وبعض الروايات بشأنه
ƒـ[أما بعد أوضح لكم بعض الأشياء كنت قلتها لكم وقلت بأن المهدي هو رسول الله وأقول لكم إذ كان رسول الله سنعرف عندما يظهر والرسول يعرف بالرسالة التي يأتي بها وقلت لكم إنه هو الشافع المشفع فأقول لكم أعرف ما تعرفونه وهو أن محمدا هو الشافع حسب أحاديثه التى رواها وهو الشافع وهو الحاشر الذي يحشر الناس تحت أقدامه حسب الأحاديث التى رويت عنه وهو سيد المرسلين والنبيين، وأما ما رواه هو عن المهدي وقال سيملكه العرب فأنا أقول العرب المسلمين أو الكافرين أو المسلمين جمعاء أو الحديث هو حتى يكون في المسلمين المهدي وأقول إن الحديث الذي رواه رسول الله وقال فيه يملك العرب؟؟ فأقول هو حديث ضعيف الرواية بأنه لم يظهر فيه العرب المسلمون أو الكافرون أهو فقط للعرب أم إلى الأمة جمعاء ثم أيكون فهم أو يمله وإذ كان يملكه العرب فأقول أهو مستعبد عند العرب أو ملك لهم كالرق والعبد إلى آخره، ولهذا يبقى الحديث ضعيف الإخراج بأنه يظهر الحديث كأن المسلمين هم فقط العرب ثم لم يوضح فيه كيف يملكوه أكان عبد أو كرق وبالاثنين حرام في الإسلام وإذا كان حلالاً فهو تحليل مؤقت ومكروه حسب ما أعرفه وهو رأي في ذلك وهذا يشمل الجارية وما يسمى بملك اليمين والسبية إلخ ولسوء الحظ أني لا أؤمن بتحليله بل أؤمن بأن كل مخلوق خلق حرا وضعته أمه حرا خطأ يحكم عليه بما شرع الله وليس أن يبقى يباع ويشترى إذا كانت سلعة الله غالية فإنه مخلوق ليس ثمنه أن يباع ويشترى، هذا رأيي ولا يعني شيئاً أنا لست برسول ولكن عبد الله؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
نفيدك أن أحاديث المهدي الصحيحة قد دلت على أنه رجل من هذه الأمة من آل البيت وهو قطعاً ليس من الرسل لأن الرسالات ختمت بنبيناً محمد صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا {الأحزاب:40} ، وفي حديث الصحيحين: لا نبي بعدي.
ونفيدك كذلك أن الرواية المعروفة في الحديث في شأن المهدي كما رواها أحمد وأبو داود والترمذي إنما وردت بصيغة يملك العرب وضمير المهدي هنا هو الفاعل فهو مالك غير مملوك، ومعنى كونه يملكهم أي يكون ملكاً عليهم، وأما لفظة يملكه العرب فلم نجدها في شيء من كتب السنة، وبناء على عدم وجودها في كتب السنة فإنه لا وجه للإشكالات الواردة عليها، هذا ونوصيك وأنفسنا بتقوى الله والمزيد من تعلم العلم على العلماء الربانيين المعروفيين باتباع السنة، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 80609، 74402، 73086.
والله أعلم.
‰08 محرم 1429
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1835