responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1694
لا رابطة بين عذاب القبر وبين الحساب
ƒـ[اسمحوا لي على هذا السؤال سئلت ولم اعرف الجواب؟؟؟؟؟
الانسان عندما يموت يعذب إما في القبر ومنه يوم الحساب..السؤال في هذا المقطع (عندما عرج الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السموات السبع رأى أنواعا من العذاب السؤال كيف رأى أنواع العذاب ولم يقم البعث والحساب؟؟ فكيف حوسبوا ولم تقم القيامة بعد؟؟]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عذاب القبر ثابت وقوعه قبل يوم الحساب، ولا رابطة بينه وبين الحساب، فإن من كان أهلا لعذاب القبر يعذب فيه، ثم يناله ما كتب له في الآخرة، كما قال الطحاوي.

ومن أصرح ما يدل على ذلك قول الله تعالى: في شأن آل فرعون: [وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ] (غافر: 45-46) .

وقد سبقت منا عدة فتاوى في أدلة عذاب القبر وكلام أهل العلم في ذلك فلتراجع منها الفتاوى التي تحت الأرقام التالية: 2112، 4314، 17286.

وبهذا يعلم أن عذاب القبر ليس معلقا على حساب الناس يوم الحساب، وأنه لا إشكال في وقوع عذاب القبر قبل الحساب أي في البرزخ وقبل قيام الساعة.

فقد قامت الأدلة على وقوع عذاب القبر قبل الحساب.

ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال: إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة.

وفي البخاري أن الكافر عندما يقول لا أدري، يقال له: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد.

وينبغي أن يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق في كل ما يقوله، لقول الله تعالى فيه: [وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (النجم: 3-4) ] .

والله تعالى يطلعه على ما شاء من المغيبات، كما قال تعالى: [عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ] (الجن: 26-27) .

والله أعلم.
‰29 ربيع الأول 1425

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1694
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست