responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1658
العذاب في القبر وهل يستمر أم ينقطع
ƒـ[إذا قدر للإنسان أن يعذب في قبره فهل يستمر ذلك العذاب طوال فترة بقاء الإنسان في القبر أم أنه يعذب فترة ثم ينقل إلى روضة من رياض الجنة في القبر؟ وماذا عن الذين توفوا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكانوا مذنبين هل لا يزالون يتعذبون إلى الآن؟

أفيدونا وجزاكم الله خيرا.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا أن بينا أن عذاب القبر منه ما هو دائم مستمر لا ينقطع، ومنه ما هو منقطع وليس مستمرا. وانظري تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 15269، والفتوى رقم: 56824.

ولا يختلف الحكم في حق من ماتوا زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهم مذنبون، ومما يدل على ذلك ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يعذبان وما يعذبان في كبير. ثم قال: بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة. والرجلان المذكوران كانا مسلمين كما حقق ذلك جمع من الأئمة الأعلام منهم الحافظ ابن حجر، فقد قال رحمه الله في فتح الباري عند شرحه للحديث السابق: وأما حديث الباب فالظاهر من مجموع طرقه أنهما كانا مسلمين، ففي رواية ابن ماجه: مر بقبرين جديدين. فانتفى كونهما في الجاهلية. وفي حديث أبي أمامة عند أحمد أنه صلى الله عليه وسلم مر بالبقيع فقال: من دفنتم اليوم ها هنا؟ فهذا يدل على أنهما كانا مسلمين لأن البقيع مقبرة المسلمين والخطاب للمسلمين مع جريان العادة بأن كل فريق يتولاه من هو منهم. ويقوى كونهما كانا مسلمين رواية أبي بكرة عند أحمد والطبراني بإسناد صحيح يعذبان وما يعذبان في كبير وبلى وما يعذبان إلا في الغيبة والبول، فهذا الحصر ينفي كونهما كانا كافرين لأن الكافر وإن عذب على ترك أحكام الإسلام فإنه يعذب مع ذلك على الكفر بلا خلاف. انتهى، وهو كلام نفيس جدا فتأمله.

والله أعلم.
‰13 شعبان 1427

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1658
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست