responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1603
الخلو من أمارات حسن الخاتمة لا يدل على سوئها
ƒـ[هل هي سوء الخاتمة، امرأة عابدة من حملة كتاب الله تحافظ على تلاوته آناء الليل وأطراف النهار صوامه قوامه تفعل الخير وتتصدق بكل ما عندها محسنة إلى من تعرف ومن لا تعرف عند وفاتها لم تستطع النطق بالشهادتين وصلت آخر صلاة لها من دون وضوء وكان ذلك في ساعات الاحتضار وقالت ما فهم منا لعدم قدرتها على الكلام أنها لا تدري ما تقول في الصلاة رغم أن كل حالها يبشر بالخير سوى مأخذ واحد هو أنها كانت موسوسة وكانت تتوضأ للصلاة الواحدة في بعض الأحيان خمس مرات وتقول إن وضوءها قد انتقض وتعيد وتعيد الوضوء، أفيدونا؟ وجزاكم الله خيراً.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن علينا أن نحسن الظن بالمسلمين، وخاصة إذا كانوا من أهل الخير والصلاح حسبما يبدو لنا، فإن الظاهر مرآة الباطن، وقد نهانا الله عز وجل عن سوء الظن، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات: 12] .

ولهذا، فإن من السنة تغطية وجه الميت، قال ابن العربي: إنما أمر بتغطية وجه الميت، لأنه ربما يتغير وجهه تغيراً وحشياً من المرض فيظن من لا معرفة له ما لا يجوز من سوء الظن به.

وقد ذكر أهل العلم أمارات لحسن الخاتمة، منها: أن يكون آخر كلامه لا إله إلا الله، ومنها: الموت يوم الجمعة وعرق الجبين، وقالوا: ليس معنى ذلك أن الخلو من هذه الأمارات دليل على سوء الخاتمة.

والمؤمن دائماً يرجى له الخير ويحسن به الظن، وخاصة إذا كان مستقيماً فاعلاً للخير، وعلى ذلك، فإن ما ذكرت عن هذه المرأة لا يدل على سوء خاتمتها، وله محامل أخرى يمكن أن يحمل عليها.

والله أعلم.
‰03 جمادي الأولى 1425

نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين    جلد : 1  صفحه : 1603
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست