نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1510
أجر الصبر على فقد الحبيب ومسائل حول خروج الروح
ƒـ[أنا أم فقدت ابني البالغ 11سنه قبل 3 أشهر. وأرجو منك الإجابة على أسئلتي هذه بما تستطيع من علم مشكورا.
السؤال الاول: إذا مات الطفل فكيف تخرج روحه بسهوله أم بصعوبة؟ لأن ابني عندما خرجت روحه كان في حجري، بدأت الحالة معه بكتمة في الصدر، ثم صعوبة في الكلام حتى شخصت عيناه وتوقف قلبه، وكل هذا حدث في خمس دقائق فقط -والحمد لله- وكنت أسأله باستمرار هل يشعر بتنمل في اليدين أو الرجلين؟ يقول: لا، وأتحسس يديه ورجليه ولكنها عاديه وليست باردة؟
السؤال الثاني: هل يحس بي أنا وأبوه بعد خروج روحه بدقائق وهل يسمعنا, ويحس بمن يغسلونه، ومن يدفنوه، وهل يسمع قرع نعالهم كما ورد في الحديث؟
السؤال الثالث: وهل ترجع روحه له في القبر بعد دفنه، أوعند زيارة أبيه له والسلام عليه؟ وأين تكون روحه إذا لم تكن في القبر؟، وهل يسمعنا ويحس بنا إن بكينا عليه؟ وما الشيء الذي إذا فعلناه على نيته يصله ويعرف به؟
السؤال الرابع: هل يقابل أحدا من العائلة المتوفين ويعرفهم كجدته، وكيف يحدث هذا؟، وهل يشتاق لنا؟ وهل يعرفنا يوم القيامة؟
السؤال الخامس: كيف يكون حاله يوم القيامة وحالنا معه، وهل هو شهيد لأنه توفي بالسرطان- أجارك الله منه- وهل يعر ف بأن ما كان يعانيه هي سكرات الموت أو يحس بها، وإذا كان يحس بها فهل من نفس اللحظة أم من فترة لأنه كان كثير الصمت والحزن قبل وفاته ليس من الألم لأنه لم يكن يشعر بشيء من الألم- والحمد لله- مع العلم بأنه مات وهو يقرأ آية الكرسي والمعوذات، وكان يقرأ سورة البقرة يوميا، وكان من الأطفال المميزين جدآ بالأخلاق والأدب والدين والجمال، كان يكره سماع الأغاني والموسيقى ويحب سماع القرآن؟
فأسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يرحمه، ويشفعنا فيه، ويجمعنا به في الجنة آمين، مع العلم يا شيخ أني- ولله الحمد- صبرت لفراقه وأحتسبته عنده سبحانه راجية من الله الثواب والأجر والخلف بإذنه سبحانه وتعالى.
ولا أطلب منك يا شيخنا -الكريم- إلا الدعاء لي ولأبيه بالثبات والخلف من الله، والإجابه على أسئلتي هذه بقدر ما تستطيع، لأني والله العظيم في أمس الحاجة للإجابة عليها.
والله المستعان. وجزاك الله عنى وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.]ـ
^الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يرزقك الصبر والاحتساب وأن يعوضك من مصيبتك الذرية الصالحة، ولتعلمي أن المؤمن لا يصيبه شيء من المصائب والآلام في هذه الحياة فيحتسبه عند الله تعالى إلا كان له به الأجر العظيم والثواب الجزيل.
فقد روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة. وروى الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد.
وأما كيفية خروج الروح من البدن، فالظاهر من نصوص الوحي أنها تخرج من أسفله أولا، وأن خروجها يكون سهلا على المؤمن- في الغالب- كما جاء في الحديث: أن نفس المؤمن تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، وأما روح الكافر فإنها تتفرق في جسده فينزعها كما ينزع السفود من الصوف المبلول، والحديث رواه أحمد وغيره، وصححه شعيب الأرناؤوط.
وانظري الفتويين: 67788، 72434.
وأما شعور الميت بالأحياء وسماعه لهم فقد اختلف فيه أهل العلم كما سبق بيانه في الفتوى: 58523، وما أحيل عليه فيها.
وعن تعارف الناس يوم القيامة انظري الفتوى: 9853. وعن شهادة المتوفى بالسرطان انظري الفتوى: 36132 وما أحيل عليه فيها.
ونسأل الله تعالى أن يجمعكم بولدكم في مستقر رحمته.
والله أعلم.
‰04 ربيع الثاني 1430
نام کتاب : فتاوى الشبكة الإسلامية نویسنده : مجموعة من المؤلفين جلد : 1 صفحه : 1510