لما رأى فيه سترًا تصاوير.
وتقدم أيضًا أنه لما رأى نمرقة عائشة - رضي الله عنها - وقف بين البابين ولم يدخل.
وتقدم أيضًا ما رُوِي عن عمر - رضي الله عنه - أنه امتنع من دخول الكنيسة من أجل الصور.
وتقدم أيضًا ما روي عن ابن مسعود وأبي مسعود - رضي الله عنهما - في ذلك، وكفى بالخليفة الراشد عمر - رضي الله عنه - قدوة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه.
وقد روى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه من حديث حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((اقتدوا باللذَين من بعدي؛ أبي بكر، وعمر))؛ قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وله أيضًا من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه.
وأما النصارى والمشركون فقد كانوا مفتونين بصناعة التصاوير واتخاذها والنظر إليها كما تقدم بيان ذلك، وعلى هذا فالمتَّخذون للسينما والحاضرون عندها لرؤية ما فيها من الصور كلهم منحرفون عن هَدْي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومتشبِّهون بالنصارى والمشركين ومَن تشبه بقوم فهو منهم.
الوجه الخامس: أن يقال: ليس كل ما بعث على الشجاعة والإقدام يكون جائزًا، بل يُنْظَر في الشيء فإن كان مما لا بأس به فالتدريب به