ومن الممكن تفسير التناقضات الموجودة في أديان الهند على هذا بأن البعض يرجع إلى الدين الحقيقي كالإيمان بالجنة والنار والإيمان بقوة الروح، ويرجو البعض الآخر إلى التحريف، والتأليف البشري من الرسالات السماوية رغم كتبها المقدسة، وتعاليمها الرشيدة تظهر معها الأفكار المحرفة، والاتجاهات الضالة؛ ولذلك هي تلبس الفرق العديدة إلا وتظهر مدعية تبعيتها للرسالة الإلهية، بل وتزعم أنها الوحيدة المتمسكة بالحق.
إن هذا يؤكد الاتجاه الثاني، ويشير إلى أن دخول التحريف في أيِّ دين منكر. هذا وقد أشار بعض علماء مقارنة الأديان إلى وجود تشابه يكاد أن يتطابق بين نصوص دينية هندية، وبين نصوص نصرانية، موجودة في الأناجيل الأمر الذي يضع الباحث أمام ضرورة أن أحدهما تأثر بالآخر، ونقل عنهم في إطار عدد من الاحتمالات العقلية، والوقائع العلمية الثابتة، ولا شك أن اللاحق قد نقل عن السابق.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.