وفي الهندوسية جملة وصايا تصب كلها في مجمل اتباع الفضائل، فقد جاء في نصوصهم: "لا تؤذي غيرك ولو أوذيت، ولا تتكلم بما يؤذي غيرك، ويمنعك من النعيم الأخروي، ولا تحسد الآخرين على ما آتاهم الله من فضله واحرم الهندوسية القمار، وتطالب الحاكم أن يمنع القمار، وكل أشكال الرهانات وأن يعمل على معاقبة ذلك.
ويعدون القمار كسبًا غير مشروع، وهو من جملة أنواع السرقة يقولون في تحريم القمار على الملك أن يمنع المقامرة، والرهان في مملكته؛ لأنهما يبيدان الملك على الملك أن يعمل جهد طاقته لإبادة المقامرين والمراهنين؛ لأن القمار والرهان سرقة ظاهرة، وتستمر مسيرة القيم مع الهندوسية، فإذا بها تحرم الرشوة، وتحارب النفاق، والتدليس، وتحظر التنجيم، والارتزاق من خلاله، كما أنها تعاقب من لا يمارس عمله خاصة الأطباء بصدقٍ وأمانة، وتطالب الحاكم بأن يلاحق هؤلاء، وينزل بهم العقاب المناسب لاستئصال الفساد من المجتمع.
ورد في شرع "مينو سماتري": "أن المرتشي، والماكر، والمدلس، والمقامر والمعلم الذي يعلم أداء الطقوس الدينية بالأجر لا للصواب هو الذي يسلك بالخبث، والنفاق، والذي يعيش بالتنجيم، ورجال الحكومة الكبار، والطبيب الذي لا يمارس مهنته بصدق، والمشعوذ، والمومس الماكرة، وغيرهم من الناس الذين يخادعون، ويمكرون جهرًا، والذي يتزي بزي الفرق العالية هم شوك للرعية على الملك أن يستقصي أخبار هؤلاء الناس، ويقبض عليهم؛ فإذا أصبحوا في قبضة الملك عليه أن ينظر إلى إجرامهم، وإلى قواهم البدنية، ثم لينزل العقاب بكل واحدٍ منهم بالنسبة إلى جرمه، والهندوسية تحرم السرقة، وتنزل أشد العقوبات بالسارق، وتتدرج العقوبة وصولًا إلى الإعدام حالة تكرار فعلِ السرقة.