لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» رواه الإمام أحمد ومسلم وأهل السنن وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قال النووي: سواء كان ذلك الهدى أو الضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقا إليه. انتهى.
فالشيخ ابن باز قد دعا إلى اعتقاد ما قامت عليه الأدلة من الكتاب والسنة والإجماع من جريان الشمس في الفلك ودؤوبها في ذلك وثبات الأرض واستقرارها فيرجى أن يكون له من الأجر مثل أجور من اهتدى بسببه.
وأما الصواف فإنه قد دعا إلى اعتقاد ما يخالف الكتاب والسنة والإجماع من ضلالات فيثاغورس اليوناني وأتباعه أهل الهيئة الجديدة, وهم كوبرنيك البولوني وهرشل الإنجليزي وأتباعهم من فلاسفة الإفرنج وجهال المسلمين. فيخشى على الصواف أن يكون عليه من الوزر مثل أوزار من ضل بسببه إلى يوم القيامة قال الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ}.
وأما قوله وجزاك الله خيرا على قصدك الحسن في الدفاع عن الإسلام.
فجوابه أن يقال: أما قصده فالله أعلم به هل هو حسن أو سيئ. ولكن الذي يظهر من حاله أنه مفتون بحب الشهرة, فلهذا نصب نفسه لمعارضة الحق ومخالفة من هو أعلم منه فكان الأمر فيه كما قيل:
خلافا لقولي من فيالة رأيه ... كما قبل اليوم خالف لتذكرا
وأما زعمه أن ذلك من الدفاع عن الإسلام.
فجوابه أن يقال: كلا؛ فليس ما جمعه الصواف في رسالته في علم الفلك