في ذلك اليوم دين تعمل به, وإنما هو الحساب والجزاء على الأعمال؛ إن خيرا فخير, وإن شرا فشر.
وقد ذكر الصواف في صفحة 55 أنه بعد 432 مليون سنة ينقص دوران الأرض بمقدار ساعة, وعندئذ يصبح مجموع ساعات الليل والنهار 25 ساعة, قال: وهكذا يتولى النقص, ويطرد طول الليل والنهار. وعلى هذا الأساس يقول العلماء: إن الأرض لا بد أن تقف يوما. وعند وقوفها يصبح الوجه المقابل للشمس نهارا دائما, والوجه البعيد عنها ليلا دائما. انتهى.
وهذا القول الباطل يقتضي أن الإنسانية لا تزال باقية على الأبد, وأنه ليس هناك قيامة ولا بعث ولا آخرة.
فصل
وقال الصواف في صفحة 117 ما نصه:
ومن هذا المنطلق وجدت نفسي مضطر إلى توسيع هذا الكتاب إلى الحد الذي وصل إليه لعلي أساهم بجهد المقل في بث الوعي الإسلامي بإلقاء شيء من الأضواء على علم خطير من العلوم التي اشتغل بها علماؤنا الأعلام رضي الله عنهم وأرضاهم حتى كانوا أئمة فيه. ألا وهو علم الفلك.
والجواب عن هذا من وجوه: أحدها: أن يقال: إن بث الوعي الإسلامي إنما يكون بنشر علوم الكتاب والسنة لا بنشر الأباطيل والجهالات والضلالات التي هي من وحي الشياطين إلى أوليائهم.
وكتاب الصواف من هذا القسم المذموم؛ لأنه مملوء من تخرصات الإفرنج, وظنونهم الكاذبة. وما كان كذلك فليس فيه إعانة على بث الوعي الإسلامي