ومن ذلك قوله في صفحة 68: وهل تعلم أن من علماء الهيئة المسلمين الذين رصدوا وألفوا وسهروا الليالي الطوال في مناجاة النجوم ورصد حركاتهم وسكناتها والناس نيام والعالم في غفوة وغفلة الشيخ أبو جعفر نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي الفيلسوف.
فجعل نصير الشرك مسلما مع تصريحه بأنه كان يسهر الليالي الطوال في مناجاة النجوم. ومناجاة النجوم شرك بالله تعالى. وقد تقدم إيضاح ذلك في موضعه بما أغنى عن إعادته ههنا.
وأيضا فقد جعل العالم كله في غفوة وغفلة وجعل نصير الشرك هو المتيقظ المتنبه وحده؛ لأنه كان يسهر الليالي الطوال في مناجاة النجوم. وقد تقدم التنبيه على هذا التهور, فليراجع في موضعه.
ومن ذلك ما نقله في صفحة 74 عن ابن باديس أنه قال في الشمس: إنها هي التي أبصرت القمر.
فأضاف أبصار القمر إلى الشمس, وذلك شرك بالله تعالى؛ لأن الله تعالى هو الذي جعل الضياء في الشمس وجعله يمتد منها إلى القمر, وينعكس منه إلى الأرض وذلك كله خلق الله وفعله, فلا يضاف إلى غيره.
ومن ذلك ما في صفحة 113 حيث سأل الله تعالى أن يشفع له بكتابه تعالى الله وتقدس عن قوله.
ومن ذلك قوله في صفحة 117 - 118: علم الفلك يبعث الإيمان ويزيده ويدعو إلى تعميق جذوره في قلب الإنسان. وأنه قد قيل: إن أشد الناس إيمانا بالله هم علماء الطب وعلماء الفلك.