الخطأ وأعظم الفرية على المسلمين.
الوجه الثالث عشر: أن الله تبارك وتعالى قال {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادً}.
وروى الإمام أحمد وغيره من حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة» وفي هذا النص مع نص الآية الكريمة أبلغ رد على ما زعمه الجاهل الفلكي "أرثر فندلاي" من أن السموات أفضية مناسبة إلى آخر كلامه.
الوجه الرابع عشر: أنه ليس في السماء سوى شمس واحدة كما هو معلوم بالمشاهدة ومنصوص عليه في مواضع كثيرة من القرآن والأحاديث الصحيحة, وقد ذكرت الأدلة على ذلك مستوفاة في أول الصواعق الشديدة, وذكرت جملة منها في مواضع من هذا الكتاب, فلتراجع هنا وهناك, ومن زعم أن في السماء شموسا متعددة فهو من أكذب الكاذبين.
الوجه الخامس عشر: أن كل ما ذكره الصواف عن الجاهل الفلكي "أرثر فندلاي" من أن السموات أفضية مناسبة, وأن هناك شموسا سبعا أثيرية, وأن الأرضين السبع كرات أثيرية تحيط بالكرة الأرضية وتتخللها فكله هوس وهذيان مردود بالنصوص الدالة على أن السموات شداد, وأن كثف كل سماء خمسمائة سنة, وأنه ليس في السماء سوى شمس واحدة وأن الأرضين ليست بالأثير أي الهواء الذي هو فوق الأرض أو يتخللها وإنما هي أجرام صلبة كما هو مشاهد من أعلاها الذي نحن ساكنون عليه. وكما يدل عليه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من أخذ من الأرض شيئا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين» رواه الإمام أحمد والبخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
والخسف لا يكون في الهواء ولا إلى الجهة الفوقية, وإنما يكون في