responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علماء المغرب ومقاومتهم للبدع والتصوف والقبورية والمواسم نویسنده : باحُّو السلاوي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 110
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج متواضعا مبتذلا متخشعا متضرعا فصلى ركعتين الخ [1]، وأين الاستغفار الذي كان يفعله الصحابة الكرام عند ذلك، لأن منع المطر لا يكون إلا عن ذنوب ومعاصي، والاستغفار يمحوها، فيزول بزوالها المانع من المطر.
نعم، ثبت أن سيدنا عمر استسقى بسيدنا العباس رضي الله عنهما عند القحط، فقد روى البخاري عن أنس رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: اللهم انا كنا نتوسل إليك بنبينا - صلى الله عليه وسلم - فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا فيسقون. [2] اهـ.
وقد بينوا صفة ما دعا به العباس هذه الواقعة أنه قال: اللهم إنه لا ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجه بي القوم إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث، قال: فأرخت السماء مثل الجبال، حتى أخصبت الأرض، وعاش الناس.
ومن هنا استحب العلماء الاستسقاء بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوءة، وكثرة الاستغفار، هو الذي لم يزد عليه عمر عندما خرج يستسقي مرة أخرى، حيث قرأ {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء

[1] رواه النسائي (1521) والترمذي (558) وابن ماجه (1266) وأحمد (1/ 269 - 355) وابن خزيمة (1405 - 1419) والحاكم (1218) والبيهقي (3/ 344) والدارقطني (2/ 67) وابن أبي شيبة (7/ 315) عن ابن عباس.
[2] رواه البخاري (964 - 3507) وابن حبان (2861) والبيهقي (3/ 352) والطبراني في الكبير (1/ 72) والطبراني في الأوسط (2437) عن عبد الله بن المثنى عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس.
نام کتاب : علماء المغرب ومقاومتهم للبدع والتصوف والقبورية والمواسم نویسنده : باحُّو السلاوي، مصطفى    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست