ومن شواهده أيضا ما رواه محمد بن أبي عمر في مسنده وقد تقدم ذكر إسناده في كلام الحافظ ابن حجر، وقد ذكره الحافظ أيضا في (المطالب العالية) مطولا وقال فيه قلت: يا رسول الله كم كان الأنبياء؟ قال: (كانوا مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا) قلت: يا رسول الله وكلهم كانوا رسلا؟ قال: (لا، كان الرسل منهم خمسة عشر وثلاثمائة رجل) قلت: يا رسول الله فأيهم كان أول؟ قال: (كان أولهم آدم) قلت: أنبي كان آدم؟ قال: (نعم جَبَل الله تربته وخلقه بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا).
ومن شواهده أيضا ما رواه ابن جرير في أول تاريخه وقد تقدم ذكر إسناده في كلام الحافظ ابن حجر وقال فيه قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا» قال: قلت: يا رسول الله كم المرسل من ذلك؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر جما غفيرا» يعني: كثيرا طيبا، قال: قلت: يا رسول الله من كان أولهم قال: (آدم) قال قلت: يا رسول الله وآدم نبي مرسل قال: (نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ثم سواه قبلا).
ومن شواهده أيضا ما رواه الحسن بن عرفة في مسنده حدثني يحيى بن سعيد السعيدي البصري حدثنا عبد الملك بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي ذر رضي الله عنه: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد - فذكر الحديث وفيه - قال: فقلت: يا رسول الله كم النبيون؟ قال: «مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي» قلت: كم المرسلون منهم؟ قال: (ثلاثمائة وثلاثة عشر) وقد رواه الحاكم في مستدركه والبيهقي في سننه من طريق الحسن بن عرفة، قال الذهبي: السعيدي ليس بثقة.
قلت: وهذا الحديث قد تعددت طرقه وصححه ابن حبان وصحح الحاكم ما رواه منه من طريق المسعودي ووافقه الذهبي