نام کتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج جلد : 2 صفحه : 434
القدرة والحياة وخلق فيها القدرة ففعلت الكلام باختيار وكذلك يقول قائلون نحو هذا في قول الله -عز وجل-: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ} [النور: 24] أن الله - سبحانه - يجعلها حية قادرة فتفعل الشهادة على المشهود عليه.
3 - وقال قائلون: قول النبي صلى الله عليه وسلم: "هذه الذراع تخبرني أنها مسمومة" إنما معناه أنها تدلني من غير أن تكون متكلمة في الحقيقة كما يقول القائل: هذه الدار تخبر عن أهلها وعمن كان فيها وعن سلطانهم وتمليكهم في الأرض أي تدل على ذلك.
4 - وقال قائلون: قول الله -عز وجل-: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ} أي أنهم يشهدون على أنفسهم بألسنتهم {وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ} كما يقول القائل: ضربته رجلي ومعنى ذلك أي ضربته برجلي.
298 - هل يتكلم بكلام غير مسموع؟
واختلفوا هل يتكلم الإنسان بكلام غير مسموع أم لا يتكلم إلا بكلام مسموع؟ وهل يجوز أن يتكلم الإنسان بكلام في غيره أم لا؟
1 - فقال قائلون: يستحيل أن يتكلم الإنسان بكلام غير مسموع وأنه محال أن يتكلم بكلام مكتوب أو محفوظ وأنه لا يتكلم إلا بكلام مسموع ومحال أن يتكلم بكلام في غيره.
2 - وقال قائلون: قد يتكلم الإنسان بكلام مسموع وبكلام مكتوب غير مسموع.
3 - وقال قائلون: الكلام يستحيل أن يكون مسموعاً وأن يتكلم الإنسان إلا بكلام قائم به.
299 - كيف يكون الناسخ والمنسوخ؟
واختلفوا في الناسخ والمنسوخ في أبواب فباب منها اختلافهم في الناسخ والمنسوخ كيف يكون فقال فيه المختلفون أربعة أقاويل:
نام کتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج جلد : 2 صفحه : 434